لم تر أرضٌ، ولم يسمع بساكنها ... إلا بها، من نوادي وقعه، أثر
و"الوهدة": ما اطمأن من الأرض. قال: وإذا ذكروا السرعة ذكروا الهبوط. وأما الإبطاء فالصعود. و"الهبوة"، والأهباء: الغبرة. يقال: ثار أهباء، كما ترى. وقد أهبى الظليم. ويقال: ما هاج جراد قط، إلا هاجت عليه غبرةٌ.
٣٤ ... وهصن الحصاء، حتى كأن رضاضه
ذرى بردٍ من وابلٍ، متحلبِ
"الوهص": شدة الوطء. يقال: فلانٌ وهاص المشية. وأنشد:
شديد وهص، قليل الرهص، معتدلٌ ... بصفحتيه، من الأنساع، أنداب
و"رضاضه": ما ترضض منه، وتكسر. فيقول: كأن الذي كسرت من الحصا "ذرى بردٍ" أي: أعالي بردٍ. وإنما قال "أعالي برد" لأنه يتكسر قبل ما كان منه أسفل. و"الوابل" من المطر: الضخم القطر، الشديد الوقع. يقال: وبلت السماء تبل وبلًا.
٣٥ ... يبادرن، بالفرسان، كل ثنيةٍ
جنوحًا، كفراط القطا، المتسربِ
قال: لا يقال لراكب الفرس: راكب. إنما يقال له "فارس".
1 / 23