وأبلغ ما صنف في علم الأصول لعضد الملة، وكذلك شرح القلائد في معرفة الملك الواحد في علم الكلام لشيخنا العلامة فخر اليمن وعلامة الزمن عبد الله بن محمد بن أبي القاسم النجري تغمده الله بغفرانه وأسكنه فراديس جناته، وغير هذه من المؤلفات المعتبرة مما ثبت لي سماعه أو نحو ذلك، أجزت روايته للفقيه الأريب النجيب الأديب، الآخذ من كل فن أوفر نصيب، الرامي في كل سهم مصيب، وإن كان مما يتفق مما أتاه الله ويستغني بوجده عمن سواه، وقفنا الله وإياه وجعل ما قصدناه أو سطرناه وسيلة إلى عفوه ورضاه.
كان ذلك في العشر الأواخر من ربيع الأول أحد شهور سنة ست عشرة وتسعمائة سنة.
كتب العبد الفقير إلى كرم الله تعالى الكريم: المرتضى بن القاسم بن إبراهيم لطف الله به آمين أمين.
وصلى الله على سيد الأولين والآخرين وآله الطيبين الطاهرين، انتهى لفظه.
ومنقول أيضا من خط الحاكم العلامة عبد العزيز بن محمد بن يحيى بهران رحمه الله تعالى ما لفظه:
هذه الإجازة الصادرة من القاضي الفاضل العالم العامل أستاذ نحارير العلماء، وبدر هالة الحكماء، محمد بن أحمد بن محمد بن مرغم من مراغمة صنعاء المشهورة هنالك، وقبره معروف في بعض قرى السر رحمه الله تعالى، وذلك للولد المشهور محمد بن يحيى بن بهران رحمه الله تعالى، وهذا لفظه:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
الحمد الله الذي وسع طرق الرواية، أسس عليها معظم كتب الهداية، وصلواته على من اختصه من بين الأنبياء ومبلغي أنبائه بتدوين أقواله، وتقريراته وأفعاله، صلاة دائمة إلى يوم التناد، واجتماع العباد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
पृष्ठ 62