262

ومما يبطل قول العباسية ومن وافقهم أن طريقها الإرث، أن العباس رضي الله عنه كان أولى العصبات بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يدعها لنفسه بل روي عنه ما قدمنا من أنه قال لعلي عليه السلام: امدد يدك أبايعك، وقال العباس في ذلك شعرا:-

ما كنت أحسب أن الأمر منتقل من هاشم ثم منها عن أبي حسن

أليس أول من صلى لقبلتكم وأعرف الناس بالمفروض والسنن

وأقرب الناس عهدا بالنبي ومن جبريل عون له بالغسل والكفن

من فيه ما فيكم من كل مكرمة وليس في كلكم ما فيه من حسن

فما الذي صدكم عنه لنعرفه ها إن بيعتكم من أول الفتن

पृष्ठ 316