... وعن الخليل بن أحمد، قال: لحن أيوب السختياني في حرف، فقال: استغفر الله (¬1) .
... وعن ابن شبرمة، قال: ما لبس الرجال لبسا أزين من المحرمة، ولا لبس النساء النساء لبسا أزين من الشحم (¬2) .
... وقال المدائني أبو الحسين: كان /62ظ/ يقال: إذا أردت ان تعظم في عين من كنت في عينه صغيرا، أو تصغر من كان عندك كبيرا فتعلم العربية.
وعن حماد بن سلمة، قال: من طلب الحديث ولم يتعلم النحو -أو قال: العربية -فهو كالحمار تعلق عليه مخلاة ليس فيها شعير.
... وعن علي بن الجعد، قال: سمعت شعبة يقول: مثل صاحب الحديث الذي لا يعرف العربية مثل الحمار عليه مخلاة لا علف فيها.
... وعن ستار أبي الحكم، عن ابن مسعود، قال: أعربوا القرآن، فإنه عربي، وإنه سيجيئ قوم يثقفونه، وليسوا بخياركم (¬3) .
... قال ابن الأنباري: يثقفونه: يقومون حروفه كما يقوم المثقف الرمح، قال عمرو بن كلثوم التغلبي:
عشوزنة إذا انقلبت أزنت تشج قفا المثقف والجبينا
العشوزنة: الشديدة الصلة، وقوله: إذا انقلبت أزنت معناه: إذا انقلبت في ثقافها صوت وشجت قفا من يثقفها أي: يقومها (¬4) ، وهذا مثل ضربهن أي قناتنا لا تستقيم لمن أراد أن يقومها، ومعنى الحديث أنهم يقومون ألفاظه ولا يعملون به (¬5) .
قلت: فمن الواجب على من قرأ القرآن أن يأخذوا أنفسهم بالإجهاد في طلب العربية، وتعلم الإعراب؛ لورود الأخبار التي تقدم ذكرها في الباب عن النبي -صلى الله عليه (¬6) ، وعن أصحابه، وتابعيهم -رضوان الله عليهم- وغيرها مما تركت ذكره كراهية التطويل، والله ولي التوفيق.
पृष्ठ 328