ومخالفة القياس١:
كما في قول الشاعر٢:
الحمد لله العلي الأجلل ... "أنت مليك الناس ربا فاقبل"
قإن القياس الأجل بالإدغام.
وقيل هي:٣ خلوصه مما ذكر٤، ومن الكراهة في السمع٥
_________
١ هو أن تكون الكلمة على خلاف قانون مفردات الألفاظ الموضوعة، أعني على خلاف ما ثبت عن الواضع، فالموافقة للقياس أن تكون الكلمة على وفق ما ثبت عن الواضع سواء وافقت القانون التصريفي أم خالفته ولكن ثبتت عن الواضع كذلك، والمخالفة أن تكون الكلمة على خلاف ما ثبت عن الواضع سواء خالفت القانون الصرفي أيضًا أم لا، فنحو آل وماء وأبي يأبي وعور يعور فصيح؛ لأنه ثبت عن الواضع كذلك.
٢ هو أبو النجم الراجز المشهور. وهذا الشاهد في الكتاب لسيبويه صحيفة ٣٠٢ من الجزء الثاني وروايته فيه هكذا: الحمد لله الوهوب المجزل.
ومثل البيت قول الشاعر:
مهلًا أعاذل قد جربت من خلقي ... أني أجود لأقوام وإن ضننوا
٣ أي فصاحة المفرد.
٤ أي من التنافر والغرابة ومخالفة القياس.
٥ وهذا القول لابن الأثير في "المثل السائر". قال: الألفاظ داخلة في حيز الأصوات، فما استلذه السمع منها فهو الحسن، وما استكرهه فهو القبيح "راجع ص٥٨ المثل السائر"، وهو رأي أشار إليه ابن سنان الخفاجي في سر الفصاحة ص٦١.
1 / 26