علي : أنه كان يوتر أول الليل ووسطه وآخره ، فاستقام الوتر على آخر الليل . وفي كتب أبي عبد الله / 27 / محمد بن سلام روايته عن أبي عبد الله [أحمد بن عيسى بن زيد] ، عن حسين [بن علوان] ، عن أبي خالد ، عن زيد ، عن آبائه ، عن علي[ عليه السلام ]أن رجلا أتاه ، فقال : إن أبا موسى الأشعري يزعم أنه لا وتر بعد طلوع الفجر . فقال علي عليه السلام : «لقد أغرق في ذكر وأفرط في الفساد ، الوتر ما بين الصلاتين ، والوتر ما بين الأذانين» . فسأله عن ذلك فقال : «الوتر ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ، وما بين أذان الفجر إلى الإقامة» . وفي المسند عن أبي نعيم [فضل بن دكين] [1] روايته عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال : «إذا أوترت من أول الليل ثم قمت من آخر الليل فوترك الأول قضاء ، وما صليت من صلاة في ليلتك كلها فليكن قضاء إلى آخر صلاتك فإنها لليلتك ، وليكن آخر صلاتك الوتر وتر ليلتك» . [2] فالسنة في الوتر أن يكون بعد صلاة الليل ، وقد ذكرت صلاة الليل ووقتها في ما تقدم / 28 / .
ذكر وقت ركعتي الفجر
اختلف الرواة عن أهل البيت صلوات الله عليهم في الوقت الذي يصلي فيه المصلي ركعتي الفجر ، فروى بعضهم أنها تصلى قبل الفجر بليل . ففي كتاب حماد بن عيسى روايته عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال : «متى ما صليتهما يعني ركعتي الفجر بعد ذهاب ثلثي الليل ، أو ذهاب ثلاثة أرباعه وبقي ربعه أجزأ عنك» . وفيه عن مخلد بن حمزة ، عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عن وقت
पृष्ठ 77