इक्तिकाद खालिस
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
अन्वेषक
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
प्रकाशक
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
प्रकाशक स्थान
قطر
शैलियों
﷾، اُستُدِلَّ به على جميع الموجودات، وصار ﷾ عند العبد دليلَها، وهاديها، ومعطيها، ومانعَها، ومعلمَها، ومفهمَها، بواسطة النبي ﷺ، وإلهامِه سبحانه العبدَ على وفق ما جاء به النبي ﷺ. فإن خرج العبد عن هذا الطور هلك، وخُذِلَ - فنعوذ با لله من الخذلان، والهلاك، والحرمان -.
فإذا كان حالهم ﵃ في الشيء التافه هذا الحالَ، وعاملوه بمعاملة (١) عين اليقين بإخباره ﷺ، فما ظنُّك بهم، فالحقُّ شهدته قلوبُهم، واطمأنت إليه أبشارُهم (٢)، وسكنت إليه جوارحهم.
لقد ظَهرْتَ فلا تخفى على أحدٍ ... إلا على أَكْمَهٍ (٣) لا يعرفُ القمرا (٤)
_________
= الرسول ﷺ طرحه، فكيف يأخذه؟، فهذا المثال استدلالًا إلى الاستجابة والامتثال والسمع والطاعة أقرب منه إلى اليقين.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (١٤/ ٦٥) معلقًا على هذا الحديث بقوله: (وأما قول صاحب هذا الخاتم حين قالوا له خذه: لا آخذه وقد طرحه رسول الله ﷺ، ففيه المبالغة في امتثال أمر رسول الله ﷺ واجتناب نهيه، وعدم الترخص فيه بالتأويلات الضعيفة).
(١) في (ظ) و(ن): (معاملة).
(٢) أبشارهم: من بشرت الرَّجل أبشُرُه إذا أفرحته، وبشِر يبشِر إذا فرح، وأبشر الرجل: فرح. وأصل هذا كله أن بشرة الإنسان تنبسط عند السرور، ومن هذا قولهم: فلان يلقاني ببشر، أي: بوجه منبسط. والأبشار: هو ظاهر جلد الإنسان.
انظر: لسان العرب (٤/ ٦٢)، والقاموس المحيط (١/ ٣٧٢ - ٣٧٣).
(٣) الأكمه: هو الذي يولد أعمى، وفي التنزيل العزيز: ﴿وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ﴾، وأصله من الكمه، وهو العمى الذي يولد به الإنسان. وكَمِهَ بصره بالكسر كمهًا، وهو أكمه؛ إذا اعترته ظلمة تطمس عليه. وقيل: الأكمه: الذي يبصر بالنهار ولا يبصر باللّيل. وقيل: هو الأعمى الذي لا يبصر فيتحير، ويتردد.
انظر: لسان العرب (١٣/ ٥٣٦ - ٥٣٧)، والقاموس المحيط (٤/ ٢٩١ - ٢٩٢).
(٤) القائل: ذو الرمة، وهو في ديوانه (ص ١١٦٣)، والبيت من بحر البسيط التام، المخبون عروضه وضربه، ووزنه:
مفعلن فَعِلن مستفعلن فَعِلن ... مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلن
1 / 120