इक्तिबार
الإعتبار وسلوة العارفين
शैलियों
فحزن أو سرور ليس يبقى .... لطبع كالسحابة بالمرور * ولما لبث يوسف عليه السلام في السجن سبع سنين جاءه جبريل بالبشارة. فقال له جبريل: تعرفني أيها الصديق؟ فقال له يوسف عليه السلام: إني أرى صورة طاهرة، وروحا طيبة، لا تشبه أرواح المذنبين. وأنت سيد المرسلين ورأس المقدسين جبريل. فقال عليه السلام: أولم تعلم أيها الصديق أن الله يطهر البيوت تطهيره النبيين؟ قال يوسف عليه السلام: كيف تشبهني بالصالحين، وتسميني بأسماء الصديقين، وتعدني مع آبائي المخلصين، وأنا أسير بين هؤلاء المجرمين؟ فقال جبريل عليه السلام: لم يكلم قلبك الجزع، ولم يغير خلقك البلاء، ولم يتعاظمك السجن، ولم تطأ فراش سيدك، ولم ينسك بلاء الدنيا بلاء الآخرة، ولم تنسك نفسك أباك ولا أبويك ربك، وهذا الزمان الذي يفك الله به عسرك، ويعتق به رقك، ويبين للناس حكمك، ويصدق رؤياك وينصفك ممن ظلمك، ويهب لك مصر تذل لك جبابرتها.
* مصنفه: فأعز نفسك بالإفتقار إليه، ولا تفقرها بالإستغناء عنه. وأعزها بالإذلال لله، ولا تغرها بالإباء عليه. فإن النواصي بيديه ولا مرتجى ولا ملجأ إلا إليه.
* عبد العزيز بن العمير الكندي: جاء جبريل عليه السلام إلى يوسف عليه السلام فقال: لتلبثن في السجن بضع سنين فقال: هو عني راض ؟ قال: نعم. قال: لا أبالي.
पृष्ठ 194