इकराब क़ुरान

Zakariyya al-Ansari d. 926 AH
105

इकराब क़ुरान

إعراب القرآن العظيم

अन्वेषक

د. موسى على موسى مسعود

ويعضده قراءة مَن قرأ: "وَمَا يشعركم لَعَلًهَا إِذَا جَاءَت". وعلى هذا: المفعول الثاني محذوف أيضا. وقيل: (لا) زائدة، وأنَّ وما عملت فيه: في محل المفعول الثاني. قوله: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ): و"نقلب، ونذر": يجوز أن يكونا مستأنفين، ويجوز أن يعطفا على قوله: (لا يُؤمنُونَ) داخلا في حكمه بمعنى: وما يشعركم أنهم لا يؤمنون، وما يشعركم أنا نقلب أفئدتهم وأبصارهم، وما يشعركم أنا نذرهم في طغيانهم. و(كمَا): نعت لمصدر محذوف أي: فلا يؤمنون إيمانا كما لم يؤمنوا به أول مرة. و(أَوَّلَ مَرَّةٍ): ظرف زمان لقوله: (لَمْ يُؤْمِنُوا) . قوله: (قُبُلًا): قيل: هو جمع قبيل. وقيل: جمع قبيلة، كـ "سفينة وسفن" وهو حال من (كُلَّ شَيْءٍ) . قوله: (إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ): (أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ): مستثنى، قيل: منقطع بمعنى: إلا أن يهديهم الله. والثاني: متصل، أي: ما كانوا ليؤمنوا في كل حال إلا في حال مشيئة الله. قوله: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ): الكاف: نعت لمصدر محذوف، أي: جعلنا لك أعداء جعلا مثل جعلنا لكل نبى عدوا. قوله: (لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا): هما مفعولا "جعلنا". وقيل: (شياطين): بدل من "عدو"، فإن جعل (لِكُلِّ نَبِيٍّ) حالًا كان (عَدُوًّا شَيَاطِينَ) مفعولين قدم ثانيهما على الأول، والتقدير: وكذلك جعلنا شياطين الإنس والجن عدوًا لكل نبى، والإشارة في "ذَلِكَ ".إلى ما تقدم ذكره مما أخبر الله ﷿ به.

1 / 264