[٢٢] حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ
مَا ينصب نصب الظّرْف
(١٢٧) وَفِي حَدِيث حَارِثَة بن وهب الْخُزَاعِيّ: " صليت مَعَ نَبِي الله [ﷺ] الظّهْر وَالْعصر بمنى أَكثر مَا كَانَ النَّاس وآمنه رَكْعَتَيْنِ ". أَكثر وآمن منصوبان نصب الظروف، وَالتَّقْدِير: صليت مَعَ رَسُول الله [ﷺ] من أَكثر. فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه. أَي: أَكثر كَون النَّاس. وَأما " آمِنَة " بِالْهَاءِ فعائدة على جنس النَّاس وَهُوَ مُفْرد. وَيجوز أَن تعود على " الْكَوْن " الَّذِي أضيف أَكثر إِلَيْهِ وَهُوَ وَجه.
حذف الْمُبْتَدَأ
(١٢٨) وَفِي حَدِيثه: " أَلا أنبئكم بِأَهْل الْجنَّة كل ضَعِيف " كل مَرْفُوع لَا غير. أَي: هم كل ضَعِيف.
[٢٣] حَدِيث حبَان بن بح الصداري
التَّمْيِيز المحول عَن الْفَاعِل
(١٢٩) وَفِي حَدِيث حبَان بن بح الصداري: " فَجعل النَّبِي [ﷺ] أَصَابِعه فِي الْإِنَاء فانفجرت عيُونا " عيُونا تَمْيِيز، وَأَصله فانفجرت عُيُون المَاء وَهُوَ مثل قَوْلهم: تصبب زيد عرقا. وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى: فَصَارَ الْإِنَاء عيُونا مثل قَوْله تَعَالَى: ﴿وفجرنا الأَرْض عيُونا﴾ .
1 / 72