इब्राहिम अबू अल-अनबिया

अब्बास महमूद अल-अक्काद d. 1383 AH
43

इब्राहिम अबू अल-अनबिया

إبراهيم أبو الأنبياء

शैलियों

والشراح يقولون: إن هذه العظة يجوز أن تكون خبرا، ويجوز أن تكون مثلا ضربه لهم السيد المسيح من قصة معروفة لديهم، ويقول لوثر كلارك

Lowther Clarke

شارح التوراة والإنجيل: إن اسم لعازر «اليعازر» معناه «إيل آزر» أو الله أعان، وإنه من الأسماء التي قد تطلق على المجهولين عند ضرب الأمثال «كما نقول في اللغة العربية: زيد وعمرو وبكر وخالد». وقد سبق مثله في كلام إبراهيم عن خدام داره ... قال: وإن في مأثورات مصر قصة شبيهة عن مصير المحسن والمسيء يجوز أن تكون معروفة بين يهود فلسطين، ولم يذكر اسم علم قط في مثل من أمثلة السيد المسيح غير هذا المثل.

وأيا كان المعتمد من أقوال الشراح فلا خلاف بينهم على أمر واحد، وهو وصف الحياة الأخرى وما فيها من الثواب والعقاب بهذه الصفة، فإنه معنى جديد لم يسبق له مثيل في كتب العهد القديم، وإذا استثنينا كتاب المكابيين - وهو من الكتب المختلف عليها - فلم تأت عبارة حضن إبراهيم أو غيره من الأنبياء بهذا المعنى في كتاب من كتب التوراة، قال «جورج ستمبسون»

Stimpson

في مصنفه الذي سماه «كتاب عن الكتاب»:

كان رجاء الحياة بعد الموت مقصورا في أيام العهد القديم على البعث الذي سيعقب ظهور المسيح، ولكن الكلام عن السماء والجحيم وحضن إبراهيم كان شائعا على عهد عيسى «عليه السلام» بين طوائف من اليهود، ومن ثم مثل الغني ولعازر في إنجيل لوقا، وفيه يقول عيسى: فمات المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم، ومن هذه العبارة أصبح إبراهيم مرادفا لمعنى النعيم أو السماء.

وقد ورد في سفر أيوب أن نفسه سترى الله بغير الجسد، حيث يقول في الإصحاح التاسع عشر: «وبعد أن يفنى جلدي هذا، وبدون جسدي، أرى الله» ... وورد في المزمور السادس عشر: «إنك لن تترك نفسي في الهاوية» ... وورد في الإصحاح الثاني عشر من سفر دانيال: «وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون؛ هؤلاء إلى الحياة الأبدية، وهؤلاء إلى العار ...»

ولكن ورد في سفر التكوين أن الهاوية مصير جميع الموتى، وجاء على لسان يعقوب، في الإصحاح السابع والثلاثين، وهو يبكي على يوسف: «وقال: إني أنزل إلى ابني نائحا إلى الهاوية.»

وهكذا جاء على لسانه في الإصحاح الثاني والأربعين: «تنزلون شيبتي بحزن إلى الهاوية.»

अज्ञात पृष्ठ