इब्राहिम अबू अल-अनबिया
إبراهيم أبو الأنبياء
शैलियों
من يقبلها جملة يبقى له تاريخ الإنسان كما كان، وكما هو الآن، ومن يرفضها جملة ماذا يبقى لديه؟
إن عليه أن يذكر ماذا يرفض ليذكر ماذا يبقى.
إنه لا يرفض الدنيا بتواريخ الدول والحضارات وكفى.
إنه ليرفض هذه ويرفض معها كل بارقة أمل، وكل نفحة عزاء، وكل هاجسة سر ، وكل ركن من أركان الثقة والعزيمة أخذه الإنسان من الدين، وأخذ منه أعمالا وأحلاما، وخلائق وأطوارا، وبواعث وأفكارا لا تحصيها الأوراق كما تحصي تواريخ الدول والحضارات.
ولا يزال في جوانب الأرض من يعبد الحجر.
ولا يزال في جوانب الأرض من يقدح النار من الحجر.
ولا غضاضة من هذا وذاك على ودائع الكهرباء في الكون، ولا على عقيدة التوحيد في أعلى مراتب التنزيه.
وإن في العالم اليوم لمن يعيش فيه وكأنه لم يولد فيه إنسان يسمى إبراهيم. •••
وربما بقي في العالم شبيه هذا الرجل بعد ألف سنة.
بل ربما كان هذا الرجل خيرا من ألوف يضلون بالنبوءات والأنبياء حيث يهتدي المهتدون.
अज्ञात पृष्ठ