इब्राहिम अबू अल-अनबिया
إبراهيم أبو الأنبياء
शैलियों
ومنهجنا في الأخذ من المراجع أن نقتبس ما جاء في كتب الدين، ثم نردفه بتفسيره من كلام أهله، وكلام الثقات عند أصحابها، حتى نستخلص منها جميعا لباب السيرة فيها، ونستوفي منها ما تعطيه من موضوعها.
وننتقل من كتب الأديان إلى التواريخ التي تعتمد عليها، وعلى المأثورات المروية، ثم نشفع ذلك بمحصول التاريخ الذي استنبطه الحفريون وعلماء الآثار من البحث في المراجع الأثرية.
ولا ننوي أن نقحم على هذه المراجع تعليقا لا يستلزمه سياقها، بل نمشي مع كل مرجع مقبول أو غير مقبول حتى يقيم لنا معلما هاديا من معالم الطريق. وقد يجيء المعلم الهادي من طريق الرفض كما يجيء من طريق القبول، فإن الذي يقول لنا: لا تسيروا من هنا كالذي يقول لنا: سيروا من هناك، وكلها صالح للهداية واجتناب الضلال.
فإذا أوضحت هذه المعالم آخر الأمر لم تبق إلا الخلاصة التي يصح التعويل عليها، وعلى قدر طول الطريق يكون القصد في ختامه؛ لأنه الختام الذي تعددت من أجله المعالم والأعلام.
ونحن على رجاء مع القارئ أن تأتي هذه الخلاصة مصفاة من الشوائب والدخائل، وأن نستخرج منها صفة الخليل كما صحت في النظر بعد المقابلة بين مصادرها وأجزائها، ونترك منها ما لا سبيل إلى القول فيه على بينة، وعلى ضوء هذه المعلومات مجتمعات.
ونحن مبتدئون بالباب الأول فيما يؤخذ من كتب العهد القديم، ثم تابعوه بما يؤخذ من كتب الأديان على الترتيب.
الفصل الثاني
المراجع الإسرائيلية
أفاض سفر التكوين في سيرة إبراهيم عليه السلام، وأثبت مولده في «أور» الكلدانيين، ورفع نسبه إلى سام بن نوح، فهو إبراهيم بن تارح بن ناحور بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن سالح بن أرفكشاد بن سام بن نوح.
وذكر أبناء تارح فقال: إنه ولد «إبرام وناحور وحاران، وإن حاران ولد لوطا ومات قبل أبيه في أرض ميلاده: أور الكلدانيين.»
अज्ञात पृष्ठ