इब्राहिम अबू अल-अनबिया
إبراهيم أبو الأنبياء
शैलियों
والتوحيد كذلك توحيدان:
توحيد الإيمان بإله واحد خلق الأحياء وخلق معهم أربابا آخرين.
وتوحيد الإيمان بإله واحد لا إله غيره.
ولم تعرف أمة قديمة ترقت إلى الإيمان بالوحدانية على هذا المعنى غير الأمة المصرية، فعبادة «أتون» التي دعا إليها إخناتون قبل ثلاثة وثلاثين قرنا كانت غاية التنزيه في عقيدة التوحيد كما عرفها الأقدمون. ومن علماء المصريات - وفي طليعتهم برستيد وويجال - من يرى بعد المقابلة بين صلوات إخناتون والمزامير المنسوبة إلى داود: أن حكماء الإسرائيليين كانوا يطلعون على أسرار المحاريب في مصر، ولا سيما الأسرار التي كانت محجوبة عن الدهماء؛ إذ كانت أسرار الديانة العليا مقصورة على كبار الأحبار وتلاميذهم المختارين.
ومن أسماء الملوك في بلاد العرب الجنوبية يبدو أنهم عرفوا الوحدانية التي يغلب فيها إله واحد على سائر الآلهة، واسم إيلومي إيلوم الذي تولى الملك في بابل الجنوبية معناه أن الله هو الإله الحق، ويقول عبد الله فلبي في كتابه سوابق الإسلام: «إن هذه الكلمة هي شهادة الوحدانية في طورها الأول، ومن مرادفاتها في أسماء الشعب إيل رب، وإيل ملك، وإيل راب، وكلها من قبيل القول بأن الله هو الرب، وأنه هو الملك، وأنه هو الرئيس المطاع، ولا يقال هذا إلا لتغليب إله واحد على سائر الآلهة، أو لنفي صفة الإلهية عن سواه.» (10) الشرائع
ويلحق ببحث الشعائر والعبادات بحث الشرائع والآداب الاجتماعية، وقد وجد العمود الذي نقشت عليه شريعة حمورابي كاملا ما عدا سطورا مطموسة أمكن إتمامها من مصادر أخرى.
وتتضمن هذه الشريعة عقوبة الإغراق للسحر والخيانة الزوجية، والإحراق لمن يختلس مالا من بيت محترق - وكان للنهر في هذه الشريعة قداسة يمتحنون بها من يلقونهم فيه من السحرة والمسحورين - وفيها عقوبات القتل على السرقة والاغتصاب، ومن غرائبها أنها تعاقب البنت البريئة بذنب والدها؛ «فإذا ضرب رجل بنت إنسان حر ضربا أسقط حملها؛ فعليه عشرة مثاقيل من الفضة غرامة لإسقاط حملها، فإن ماتت فبنته تقتل
5 ...»
ولا يشبه هذه الأحكام فيما رواه العهد القديم غير عقوبة عاخان ؛ لأنه سرق من غنائم القتال في وقعة عاي التي انهزم فيها الإسرائيليون، «فأجاب عاخان يشوع وقال: حقا إني قد أخطأت إلى الرب إله إسرائيل ... رأيت في الغنيمة رداء شنعاريا نفيسا، ومائتي مثقال من الفضة، ولسان ذهب وزنه خمسون مثقالا، فاشتهيتها وأخذتها، وها هي مطمورة في الأرض وسط خيمتي والفضة تحتها ... فأخذ يشوع عاخان بن زارح الفضة والرداء ولسان الذهب، وبنيه وبناته، وبقره وحميره، وغنمه وخيمته، وكل ماله وجميع إسرائيل معه وصعدوا بهم إلى وادي عخور، فقال يشوع: كيف كدرتنا يكدرك الرب في هذا اليوم؟ فرجمه جميع إسرائيل بالحجارة، وأحرقوهم بالنار ورموهم بالحجارة - وأقاموا فوقه رجمة حجارة عظيمة إلى هذا اليوم، فرجع الرب عن حمو غضبه
6 ...»
अज्ञात पृष्ठ