इब्न रूमी
ابن الرومي: حياته من شعره
शैलियों
س من البخس - يا أخي - شديد!
وما حيلة المسكين في شهوة قلبه، وفي قلة حيلته وحوله؟ وكيف الصدوف عن النعمة وما هو بزاهد فيها، ولا بجاهل لقدرها، ولا بغافل عن لذتها؟ أهو معصوم من الفتنة كما قد حرم نصيبه من النعمة؟ لا، بل إن فتنته لأشد وأضرى! وإنه بالغبن لأحس وأدرى:
يا ليت أهل العقل إذ حرموا
عصموا من الشهوات والفتن
لكنهم حرموا وما عصموا
فقلوبهم مرضى من الإحن
وهم أحس على بليتهم
من غيرهم بمرارة الغبن
فمبلغ القول في حسده أنه كان شديد الرغبة في متع الحياة، قليل الحيلة في احتجانها، فإذا سميت هذا حسدا فقل: إن ابن الرومي حاسد، وقل: إن الطفل الذي يتطلع إلى الحلوى في يد رفيقه الصغير حاسد، وأضف إلى الحسد بهذه التسمية معنى جديدا لم يكن من معاني هذا الخلق البغيض الذميم. •••
ويقال في حقده ما يقال في حسده، فقد كان ساخطا ولم يكن حاقدا، والبون بعيد بين السخط والحقد، وإن التبست أعراض هذين الخلقين على طلاب الظواهر.
अज्ञात पृष्ठ