155

इब्न रूमी

ابن الرومي: حياته من شعره

शैलियों

ق وعد عن ذكر الحبيب

كم مكثر لي مخبث

ومقل قول لي مطيب!

لأن العطف حاجة من حاجات قلبه وضرورة من ضروراته، ووقاء له مما كان يرهقه ويشتد على صبره، فكان عطف الصديق يحيي نفسه، ويخلقه خلقا جديدا كما قال:

خليل أظل إذا زارني

كأني أنشأ خلقا جديدا

أراني وإن كثر المؤنسو

ن ما غاب عني وحيدا فريدا

فما كان الرجل حاسدا ولا شبيها بالحاسد، وما كان إلا إنسانا كسائر الناس يحب الخير لنفسه ولا يكرهه لغيره، بل ما كان إلا ذلك الطفل الكبير الذي كانه في حدة طعمه، وقلة حيلته، وقد فتح عينيه وفغر فاه إلى قطعة الحلوى في يد غيره، فبلع ريقه وصاح في براءة وصراحة لا تعرفهما طبائع الحاسدين:

لا تلومن حاسدا؛ ألم النف

अज्ञात पृष्ठ