ونحن الآن وبالله التوفيق نذكر الحجة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعين الله على ذكره فإن الحجة إذا كانت في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يبق لمخالف عليهما حجة إلا بالبهت والإصرار على الجحود والإلحاد وإيثار الهوى واتباع أهل الزيغ والعمى وسنتبع السنة أيضا بما روى في ذلك عن الصحابة والتابعين وما قالته فقهاء المسلمين ليكون زيادة في بصيرة للمستبصرين فلقد ضل عبد خالف طريق المصطفى فلم يرض بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع أهل دينه فقد كتب عليه الشقاء ولأجل ذلك أخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من أمته وسماهم يهودا ومجوسا وقال إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم وسنذكر ذلك في أبوابه ومواضعه إن شاء الله & الباب الخامس في ما روي ان الله تعالى خلق خلقه كما شاء لما شاء فمن شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار سبق بذلك علمه ونفذ فيه حكمه وجرى به قلمه ومن جحده فهو من الفرق الهاكلة &
पृष्ठ 295