ثم أخبرنا تعالى أن العصمة في البداية وإلهامه إياه الدعوة كانت بالعناية من مولاه الكريم به فقال
ﵟولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصينﵞ
وقال عز وجل فيما أخبر عن موسى حين دعا على فرعون وقومه بأن لا يؤمنوا وعن استجابته له وإعطائه ما سأل
ﵟربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليمﵞ
قال الله تعالى
ﵟقد أجيبت دعوتكما فاستقيماﵞ
وقال فيما أعلمه لنوح بكفر قومه وتكذيبهم له
ﵟوأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلونﵞ
وقال تعالى فيما أخبر عن أهل النار واعترافهم بأن الهداية من الله عز وجل فقال ^ وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم ^ ^
पृष्ठ 289