وقال أهل النار
ﵟربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالينﵞ
وقال أخوهم إبليس
ﵟرب بما أغويتنيﵞ
+ رواه اللالكائي
قال الشيخ فالقدرية المخذولة يسمعون هذا وأضعافه ويتلونه ويتلى عليهم فتأبى قلوبهم قبوله ويردونه كله ويجحدونه بغيا وعلوا وأنفة من الحق وتكبرا على الله عز وجل وعلى كتابه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى سنته وللشقوة المكتوبة عليهم فهم لا يسمعون إلا ما وافق أهواءهم ولا يصدقون من كتاب الله ولا من سنة نبيه إلا ما استحسنته أراؤهم فهم كما قال الله عز وجل ^ ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون ^ هم كما قال عز وجل
ﵟصم بكم عمي فهم لا يعقلونﵞ
وهكذا القدري الخبيث الذي قد سلط الله عليه الشياطين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون تزجره بكتاب الله تعالى فلا ينزجر وسنة رسول الله فلا يذكر
पृष्ठ 282