343

इबाना उन शरीआ

الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية

संपादक

عثمان عبد الله آدم الأثيوبي

प्रकाशक

دار الراية للنشر

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

1418هـ

प्रकाशक स्थान

السعودية

1917 حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثني علي بن الحسن بن هارون قال حدثني أحمد بن عباد قال حدثنا إسحاق بن عيسى عن زهير السلولي عن داود بن أبي هند قال كانت العنقاء عند سليمان بن داود عليه السلام وكان سليمان قد علم كلام الطير وسخرت له الشياطين وأعطي ما لم يعط أحد فذكر عنده القضاء والقدر وكانت العنقاء حاضرة فقالت العنقاء وأي شئ القضاء والقدر ما يعني شيئا وقيل لسليمان بن داود أنه يولد في المشرق جارية ويولد في المغرب غلام في يوم واحد وساعة واحدة وأنهما يجتمعان على الفجور فقالت العنقاء إن هذا لا يكون وكيف يكون وهذا بالمغرب وهذه بالمشرق فقال لها سليمان إن ذلك يكون بالقضاء والقدر قالت لا أقبل ذلك أنا آخذ الجارية فأصيرها في موضع لا يصل إليها مخلوق وأحفظها حتى يكون ذلك الوقت الذي ذكرتم أنهما يلتقيان فيه فقال سليمان اذهبي فخذي الجارية وتحرزي بما قدرت فإذا كان ذلك الوقت أمرناك أن تجئ بالجارية ونجئ نحن بالغلام فانطلقت العنقاء فاحتملت الجارية حتى صيرتها في جزيرة من جزائر البحر وكان في تلك الجزيرة جبل عظيم في رأسه قلة لا يصل إليها مخلوق في ذلك الرأس كهف فصيرت الجارية في ذلك الكهف ثم جعلت تختلف إليها حتى كبرت وشبت وصارت امرأة ثم إن الغلام لم يزل يشب وينشو حتى صار رجلا فركب في البحر في سفينة ومعه فرس فلما انتهى إلى تلك الجزيرة كسر به فخرج هو وفرسه إلى تلك الجزيرة وغرقت السفينة فلم ينج منها أحد غيره فبينا هو يدور في تلك الجزيرة إذ رفع رأسه فبصر بالجارية وبصرت به فدنا منها فكلمها وكلمته فأخذ يقلبها وأخذت تقلبه فمكثا بطيلان الحيل ليصل كل واحد منهما إلى صاحبه فقالت الجارية إن التي ربتني طير عظيم الشأن وليس لك حيلة تصل بها إلي إلا أن تذبح فرسك ثم ترمي بما في جوفه في البحر وتدخل أنت فيه فإنها إن بصرت بك قتلتك فإني سأسألها أن تحمل الفرس إلي فإذا فعلت صرت عندي فلما جاءت العنقاء قالت لها الجارية يا أمه لقد رأيت اليوم في البحر شيئا عجبا لم أر مثله قط وقد كانت الجارية سألت الفتى أي شئ هذا تحتك فقال لها فرس فقالت لها العنقاء وما هو يا بنية فقالت ذلك الذي ترين على شط البحر قالت يا بنية هذا فرس ميت حمله البحر فألقاه في هذه الجزيرة فقالت يا أمه فجيئيني به حتى أنظر إليه وألهو به وأمسه بيدي فانطلقت العنقاء فاحتملت الفرس والفتى فيه حتى وضعته بين يدي الجارية ثم انطلقت العنقاء إلى سليمان لتخبره أن الوقت قد مضى وأنه لم يكن من القضاء الذي ذكر شئ وأن القضاء والقدر باطل وأن الفتى خرج من بطن الفرس فواقع الجارية فلما صارت العنقاء عند سليمان وكان قالت يا سليمان أليس زعمت أن القضاء والقدر ينفع ويضر ويكون ما قلتم وقد كان الوقت الذي أخبرتني أنه يكون ويجتمعان فيه ويكون الفجور وقد مضى الوقت فقال سليمان قد اجتمعا وكان منهما ما أخبرتك أنه يكون فقالت العنقاء إنما جئت من عند الجارية الساعة وما وصل إليها خلق فأين الرجل فقال سليمان جيئينا بالجارية فإنا نجيئك بالرجل فانطلقت العنقاء إلى الجارية فقالت إن سليمان أرسلني إليك لأحملك إليه فقالت الجارية يا أمه كيف تحمليني وأنا امرأة قد كبرت وثقلت وإنما حملتني صغيرة وقد كانت الجارية حين أحست بمجئ العنقاء أمرت الفتى ودخل في جوف هذا الفرس ثم قالت الجارية للعنقاء يا أمه إن كنت لا بد فاعلة فإني أدخل في جوف الفرس ثم تحمليني فإن وقعت لم يضرني شئ فقالت العنقاء صدقت يا بنية فدخلت الجارية في جوف الفرس فاحتملتها حتى وضعتها بين يدي سليمان فقالت هذه الجارية فأين الرجل فقال سليمان قولي للجارية تخرج فقالت للجارية اخرجي فخرجت فقال سليمان للرجل اخرج فقد جاءت بك تحملك على رغم أنفها على ظهرها فخرج الفتى فاستحيت العنقاء فهربت على وجهها فلم ير لها أثر حتى الساعة

1918 حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي سهل قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي قال حدثنا محمد بن الحسين قال قال لي أبو سليمان الداراني من أي جهة أراك العاقل المكافأة عمن أساء إليه قلت لا أدري قال من أنه علم أن الله عز وجل هو الذي ابتلاه

1919 حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء قال حدثنا أبو أيوب عبد الوهاب بن عمرو قال حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن يزيد البزيني قال حدثنا أحمد ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول والله لقد أنزلهم الغرف قبل أن يطيعوه والنار قبل أن يعصوه

पृष्ठ 283