============================================================
(11) زيد وعمرو وكيف انتصر فلان على فلان او يزد عليه في كتاب ذكر واقعة بيها او حج عليه بصورة قديمة فلا يعرف حقيقتها من مجازها ولا صدقها من مينها (ثم حفظ اشعار العرب) ومطالعة شروحها واستكشاف غوامضها التقل وصقل مرآة العقل وانتزاع الامثال والاخذ في اختراع المعاني على اصح مثال والاطلاع على اصول اللغة وشواهدها والاضطلاع من نوادر العريية الو شواردها وقد كان الصدر الاول يعتنون بذلك غاية الاعتناء فذكر ان عمر ال رضي الله عنه كان يقدم زهير بن ابى سلمى فى الشعر فقيل له بم استحق ذلك عندك فقال كان لا يعاظل بين القول ولا يتبع حوشي الكلام ولا يصف الرجل الا بما يكون في الرجال (وذكر) عن بعض الايمة انه كان يحفظ ديوان هذيل الوذكر ايو البركات بن الانبارى في كتاب طبقات الادباء فى ترحمة أبى جعفر احمد بن اسحق البهلول بن حيان الانبارى انه كان فقيها عالما واسع الادب وتقلد اا المصيبة ويسليه وينشده آشعارا ويروي له اخبارا فداخله الطبري في ذلك ثم اتسع الامر بينهما فى المذاكرة وخرجا الى فنون كثيرة من الادب والعلم استحسها الحاضرون واعجبوا بها وتعالى النهار وافترقا فقال لي ابي يابنى من هذا اشخ الذي داخلنا اليوم في المذاكرة فقلت يا سيدي كاتك لم تعرفه قال لا قلت هذا ابو جعفر الطبري فقال انا لله ما احسنت عشرتي فقلت كيف يا سيدي فقال الا نبهتنى في الحال فكنت اذا كره بعض تلك المذاكرة هذا رجل ال مشهور بالحفظ والاتساع فى صنوف العلم ما ذا كرته بحسيها ومضت على هذا مدة فخضرنا في حق آخر وجلسنا واذا بالطبري يدخل الى الحق فقلت له قليلا قليلا أيها القاضي هذا ابو جعفر الطبري قد جاء مقبلا فأوما اليه بالجلوس عنده فعدل اليه وجلس الى جانبه واخذ يجاريه فكلما جاء الى قصيدة ذكر ى
पृष्ठ 11