فَقَتلهُمْ وَأخذ أَمْوَالهم بِنَوْع شُبْهَة عرضت لَهُ وَتَأْويل أدّى إِلَيْهِ اجْتِهَاده فَأنكرهُ عَلَيْهِ رَسُول الله ﷺ وَأنْكرهُ عَلَيْهِ بعض من كَانَ مَعَه من أَصْحَابه حَتَّى وداهم النَّبِي ﷺ وَضمن أَمْوَالهم وَمَعَ هَذَا فَمَا زَالَ يقدمهُ فِي إِمَارَة الْحَرْب لِأَنَّهُ أصلح فِي هَذَا الْبَاب من غَيره
١٠٩ - وَكَانَ أَبُو ذَر أصلح مِنْهُ فِي الْأَمَانَة والصدق كَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِإِسْنَاد حسنه عَن رَسُول الله ﷺ أَنه قَالَ (مَا أظلت الخضراء وَلَا أقلت الغبراء من نسمَة أصدق لهجة من أبي ذَر) وَمَعَ هَذَا فقد قَالَ النَّبِي ﷺ (يَا أَبَا ذَر إِنِّي أَرَاك ضَعِيفا وَإِنِّي أحب لَك مَا أحب لنَفْسي لَا تأمرن على اثْنَيْنِ وَلَا تولين مَال يَتِيم) رَوَاهُ مُسلم نَهَاهُ عَن الْإِمَارَة لِأَنَّهُ رَآهُ ضَعِيفا مَعَ قَوْله فِيهِ مَا قَالَ
١١٠ - وَأمر النَّبِي ﷺ مرّة عَمْرو بن الْعَاصِ فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل استعطافا لأقاربه الَّذين بَعثه إِلَيْهِم على من هُوَ أفضل مِنْهُ
1 / 97