دكر شيء من رفقه بالرعية
لما حضر الجفال من الشام، وهم ما بين نساء وأطفال، وجدوا النيل بقصير الصالحية، وقد عجزوا عن الخوض، وامتنعوا منه، سترا لعوراتهم، فأمر السلطان العساكر لإردافهم والخوض بهم، وأردف هو جماعة بعد جماعة متنكرا - رحمه الله.
ذكر امتثاله بأوامر الشرع الشريف
كان قد فوض قضاء القضاة بالديار المصرية للقاضي تاج الدين عبدالوهاب ابن خلف، المعروف بابن بنت الأعز، وكان ذا هيبة وتصميم، ويبس، فانصلحت به الأحوال، التي كانت قد فسدت قبل ولايته، وصار يجلس هو والأتابك بدار العدل الشريف، فاتفق أن وقف لهما إنسان يقال له: جمال الدين محمود من
पृष्ठ 75