وقال: "يصلون لكم، فإن أحسنوا فلكم، وإن أساءوا فلكم وعليهم".
وهذا الباب واسع جدا.
وقال أيضا: "لعن الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". ويحذر مما فعلوا قالوا: ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجدا. وهذا قاله في مرضه.
وقال قبل موته بخمس: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذون القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك" ١.
ولما ذكر كنيسة الحبشة قال: "أولئك إذا مات الرجل فيهم بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك التصاوير، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" ٢.
وكل هذه الأحاديث في الصحاح المشاهير.
وقال أيضا: "لعن الله زوارات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج" ٣. رواه الترمذي وغيره وقال: حديث حسن.
_________
١- أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب ٤٨-٥٢ وفي كتاب الجنائز باب ٩٦، وفي الأنبياء باب ٥٠، وفي اللباس باب١٩، وفي المغازي باب ٨٣ ومسلم في المساجد حديث ١٩-٢٠-٢١-٢٢-٢٣. وأبو داود في كتاب الجنائز باب ٧٢-٧٨ والترمذي في الصلاة باب١٢١. والنسائي في المساجد باب ١٣، وفي الجنائز باب ١٠٦. ومالك في الموطأ في كتاب السفر حديث٨٥، وفي المدينة حديث ١٧. والدارمي في كتاب الصلاة باب ١٢٠. وأحمد ١/١٩٥-٢١٨-٤٠٥-٤٣٥-٤٥٤-٢/٢٢٩-٢٤٦-٢٨٤-٢٨٥-٢٨٧-٣٢٤-٣٣٧-٣٦٦-٣٩٦-٤٥٤-٥١٨-٥/١٨٤،١٨٦-٢٠٤-٦/٣٤-٨٠-١٢١-١٤٩-٢٢٩-٢٥٢-٢٥٥-٢٧٤-٢٧٥.
٢- أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب٤٨-٥٤، وفي الجنائز باب ٧٠، وفي مناقب الأنصار باب٣٧. ومسلم في المساجد حديث ١٦، وفي الفتن حديث ١١٠-١١٦-١٣١. والنسائي في المساجد باب١٣.
٣- أخرجه الترمذي في كتاب الجنائز باب ٦١. وابن ماجة في كتاب الجنائز باب ٤٩.=
1 / 57