وسواه عاجز لا يملك لغيرة ولا لنفسه شيئا ، فأنى يكون شافعا عند الله وهو لا يعلم من أعمال العباد شيئا ،
وكيف يشارك الله في حكمه عبد مستسلم لحكمه ، بل ومسئول عن مهمته التي كلفه بها ربه ، مدعو إلى الحساب مع قومه
(يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب) المائدة 109
وهذه آية تجمع فيها كل الرسل ، ولا تخصص ولا مخصص لها
فكيف تفرد محمدا بالعلم دونهم ، ولماذا نفعل كما فعل النصارى في إفكهم ، ولماذا نكون مثلهم ، وقد سمعنا ما قال الله عنهم.
إن هذا هو الغفول والافتراء ، والسهو عن آيات الله ، بل الاستهزاء بها وكيفلا ، وقد كرر الله قصة المسيح في القرآن ، أكثر من مرة
وأوضح فيها أن ما افتراه النصارى فيه ، إن هو إلا ظلم وشرك مبين ، وأكد لنا أن المسيح كغيره من المرسلين ، يدعو إلى عبادة ربه رب العالمين
بل واستبعد أن يدعي رسول ما يخالف مهمته ، وينقض رسالته ، فقال
(ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ?79?
ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ?80?) آل عمران 79-80
अज्ञात पृष्ठ