بل أن الله يوضح لنا ولهم ، أن المسيح بشر لا ينفع ولا يشفع ، ومحتاج إلى ربه وإليه متضرع ، وحدد مهمته وبين حقيقته ، فقال
(ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة)
نعم إذا كانت الرسل قد خلت من قبله ، فهو قد خلا معهم ومات
وهذا شأن البشر ، ثم أن الله يوضح أنه مولود من أم مؤمنه ، وليس مولودا لله كما يزعمون ،
ولتأكيد عجزهما وتجردهما من صفات الألوهيه ، قال مضيفا عن المسيح وأمه (كانا يأكلان الطعام)
إن من يأكل الطعام ، محتاج مضطر ، وفاني مثل غيره من البشر فكيف يعبد البشر ، بأولى البشر
(انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون) المائدة 75
إذا فهو الإفك والبهتان ، والكفر بالرحمن ، ولقد تجرد عن القلب السليم من عبد غير الله العليم
(قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم) المائدة 76
إن السميع العليم هو الذي ، يعبد ويدعى ويقصد ويرجى
अज्ञात पृष्ठ