45

हुना कुरान

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

शैलियों

من خلال هذه الآيات فلنعد سريعا إلى آيات سورة الشعراء ، لنستكمل بقية الحكاية في هذا اليوم العجيب ، يقول الله بعد ذلك

(وأزلفت الجنة للمتقين ?90? وبرزت الجحيم للغاوين ?91? وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون ?92? من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون?93?) الشعراء 90-93

قف هنا....... من هم هؤلاء الذي يسأل عنهم الغاوون أنهم كانوا يعبدونهم ، إنهم الشفعاء ، الذين اتخذوهم إلى الله وسطاء ، وظنوا أنهم ينصرونهم ، في الدنيا والأخرى ،

ها هم اليوم لا يجدونهم كما توهموا فلا هم ينصرون أنفسهم ، ولا هم ينصرون الغاوين ، الذين عبدوهم واتخذوهم شفعاء إلى ربهم العليم ، رب العالمين ،

ظنا منهم أنه غير عليم بما يعملون ، فكانوا بذلك الظن من الخاسرين ، ثم تعالوا نواصل الآيات لنرى ما سيحدث

(فكبكبوا فيها هم والغاوون ?94? وجنود إبليس أجمعون) الشعراء 94/95

هاهم مع المعبودين في الجحيم ، الغاوون والذين غووا بهم ، إنهم وجنود ابليس الذين سولوا لهم وهمهم ، كل هؤلاء في الحميم ، مكبكبون متراكمون بعضهم على بعض ،

وهكذا في جهنم أولئك هم الخاسرون ، ومع الخسران ها هم يتقاولون

(قالوا وهم فيها يختصمون ?96? تالله إن كنا لفي ضلال مبين ?97? إذ نسويكم برب العالمين ?98? وما أضلنا إلا المجرمون) الشعراء 96-99

هكذا يتذكر الغاوي ، إنما المغوي قد أوهمه ، أنه يشفع وينفع ويمنع ويدفع ، وأنه ينصر ويضر ، فإن توهمه قد تبخر ، وأصبح الندم هو المظهر في الحشر.

अज्ञात पृष्ठ