44

हुना कुरान

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

शैलियों

وإذا كان هناك شفيع يشفع أو سبب يسبب ، فإنما هو بإذن الله الذي هو المدبر والرب ، وهو العليم بكل خلقه والله الأقرب ، فكيف يكون سواه مؤثرا ، وهو المدبر ،

وكيف يكون غيره نافعا ، وهو المسير والمقدر ، وهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، فمن اتخذ سواه شفيعا إليه ، فقد جعل لله شريكا في علمه ،

بل لقد جعل الله يجهل ما يجري في خلقة ، لا يعلم ما يدور في السماء والأرض وما بينهما ، وهذا افتراء على الله ، وشرك لا يرضاه

(قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون) يونس 18

هذه هي خلاصة ما عرضناه في القسم السابق من الآيات المتعلقة بالشفاعة في الدنيا.

وها نحن ذا ، ننتقل بكم إلى الشفاعة في الأخرى ، وهو القضية التي سقنها هذا البحث لها ، ومن أجلها ، فلقد ضل فيها الناس ، ولقد جعلوا القضية هي الأساس ،

فالشفاعة عندهم هي القائمة في الأخرى ، وهي التي تنقذ الخاطئين من اللظى ، وهي تحمي المسلمين من السعير ، ولو عملوا السيئات والخطاء الكبير ،

وهذا وهم لا بد أن نتنبه إليه ، حتى لا يركن الناس عليه ، ويتساهلوا في الأمر الذي هم مقدمون عليه ، إنه يوم عسير ، على الكافرين غير يسير ، بل هو يوم موصوف بأنه

(يوم لا ينفع مال ولا بنون?88? إلا من أتى الله بقلب سليم) الشعراء 88/89

(يوم يفر المرء من أخيه ?34? وأمه وأبيه ?35? وصاحبته وبنيه ?36? لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ?37?) عبس 34-37

अज्ञात पृष्ठ