تأليف
جورج أورويل
ترجمة
ياسمين العربي
مراجعة
مصطفى محمد فؤاد
الجزء الأول
1
خطرت الفكرة على ذهني، في الواقع، في اليوم الذي حصلت فيه على طقم أسناني الجديد.
أتذكر ذلك الصباح جيدا؛ فقرابة الساعة الثامنة إلا الربع قفزت من على السرير ودخلت الحمام مسرعا، مباشرة قبل أن يتمكن الطفلان من الدخول. كان صباحا موحشا من صباحات شهر يناير، بسمائه المعكرة الرمادية، الضاربة إلى الصفرة. بالأسفل، من المربع الصغير لنافذة الحمام، تمكنت من رؤية المساحة العشبية التي تبلغ عشر ياردات طولا، وخمس ياردات عرضا، بسياجها من الشجيرات والرقعة الفارغة في المنتصف، التي نسميها الحديقة الخلفية. كانت تلك الحديقة الخلفية، بالسياج نفسه والعشب نفسه، خلف كل منزل من منازل شارع إلزمير. الفارق الوحيد الذي قد يميز منزلا عن الآخر هو أنه عندما لا يكون ثمة أطفال في المنزل لا تكون في الحديقة تلك البقعة الفارغة في المنتصف.
अज्ञात पृष्ठ