बिना शुरुआत और अंत की कहानी
حكاية بلا بداية ولا نهاية
शैलियों
لم يجب على سؤاله ولكنه قال: ثمة حياة بسيطة سعيدة لا تعقيد بها ولا نزاع. - والطريق الذي خلقت له؟
لم يجب على سؤاله أيضا ولكنه قال: فلنحب الحياة كما يحبها أكثر الناس.
فقال بثقة أو برجاء: إنك لا تعني ما تقول، ولكنك تردد الأفكار التي تناقشها وأنت خال إلى نفسك. - لم لا؟ .. فلأذهب إلى مكان قصي، إلى أوروبا كما فعلت عمتي، ولأترك لك الطريقة فأنت خير من يقودها. - ردد ما يناوشك به الشيطان في نفسك. - لم لا يا مولاي؟! - لقد عشت حتى اليوم عيشة الاستهتار واللذة ولكن الأمل معقود بالعذاب الذي تبعك في مغامراتك الليلية كالظل.
فقال بسخرية مريرة: عند ذاك يهدأ جيل الأبالسة المتمردين! - نحن في حاجة إليهم كما أنهم في حاجة إلينا. - لديهم العلم والأفكار الشيطانية التي تصورنا في صورة نفايات سامة يجب التخلص منها بأسرع ما يمكن صونا للصحة العامة.
فقال العجوز بإصرار: على ضوء ذلك يتحدد لنا هدف جديد. - لعلها مهمة قديس! - ها قد بدأنا نتقارب. - ولكن عليه أن يقنع الناس بقداسته قبل البدء. - بل عليه أن يقنع نفسه بقداسته قبل ذلك. - ها نحن نحلم بالطيران ونحن غرقى في الأوحال. - القديس لا يكترث للأوحال.
فتنهد الشيخ محمود من الأعماق وقال: فلنحب الحياة كما يحبها أكثر الناس، ولا خوف من العذاب الذي أرهقني ظله فيما مضى بعد أن ثبت لي أنني جدير بها كما أنها جديرة بي.
قال الشيخ تغلب غاضبا: شاهدت في حياتي حقراء لا حصر لهم ولا عد ومع ذلك فلم يمح من قلوبهم التقزز من القبيح والتهليل للحق.
رفع رأسه إلى فوق وراح يتكلم وكأنما يناجي نفسه. - عاصفة تجتاح رأسي، أحداث تطاردني فلا تدع لي فرصة لإنعام النظر، من أسفل يلح نداء ومن أعلى يلح نداء، وأنا ممزق القلب، كأني مطالب بتنظيم الوجود وأنا محاصر في ركن ضيق يهددني الموت!
فقال الشيخ تغلب باسما: وصف موجز للحياة لا بأس به. - ما أجمل أن أرمي بنفسي بين أحضان اللهو. - استمر في محاورة نفسك!
فهتف: ليتني بلا ضمير كهذا الجيل الساخر! - صدقني إنه أمل لحارتنا. - لا إيمان لهم بشيء. - حب العلم ما هو إلا لغة إيمان جديدة.
अज्ञात पृष्ठ