140

हिदायत हयारा

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى

अन्वेषक

محمد أحمد الحاج

प्रकाशक

دار القلم- دار الشامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

प्रकाशक स्थान

جدة - السعودية

السَّمَاءِ، وَلَا حَازُوا مَا ذُكِرَ، وَلَا يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَيُبَارِكُونَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، فَإِنَّ الْقَوْمَ يَدَّعُونَ إِلَهِيَّتَهُ وَيُصَلُّونَ لَهُ.
قَوْلُهُ فِي مَزْمُورٍ آخَرَ: لِتَرْتَاعَ الْبَوَادِي وَقُرَاهَا، وَلِتَصِرَّ أَرْضُ قِيدَارَ مُرُوجًا، وَتُسَبِّحَ سُكَّانُ الْكُهُوفِ، وَيَهْتِفُوا مِنْ قُلَلِ الْجِبَالِ بِحَمْدِ الرَّبِّ، وَيُذِيعُوا تَسَابِيحَهُ فِي الْجَوِّ.
فَمَنْ أَهْلُ الْبَوَادِي مِنَ الْأُمَمِ سِوَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ؟! وَمَنْ قِيدَارُ غَيْرُ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ أَحَدُ أَجْدَادِهِ ﷺ؟! وَمَنْ سُكَّانُ الْكُهُوفِ وَقِلَالِ الْجِبَالِ سِوَى الْعَرَبِ؟! وَمَنْ هَذَا الَّذِي دَامَ ذِكْرُهُ إِلَى الْأَبَدِ؟
قَوْلُهُ فِي مَزْمُورٍ آخَرَ: إِنَّ رَبَّنَا عَظَّمَ مَحْمُودًا جِدًّا، وَفِي مَكَانٍ آخَرَ: إِلَهُنَا قُدُّوسٌ وَمُحَمَّدٌ قَدْ عَمَّ الْأَرْضَ كُلَّهَا فَرَحًا، فَقَدَ نَصَّ دَاوُدُ عَلَى اسْمِ مُحَمَّدٍ وَصَرَّحَ أَنَّ كَلِمَتَهُ عَمَّتِ الْأَرْضَ.
قَوْلُهُ فِي الزَّبُورِ لِدَاوُدَ: سَيُولَدُ لَكَ وَلَدٌ أُدْعَى لَهُ أَبًّا، وَيُدْعَى لِيَ ابْنًا، قَالَ دَاوُدُ: اللَّهُمَّ ابْعَثْ جَاعِلَ السُّنَّةِ كَيْ يُعَلِّمَ النَّاسَ أَنَّهُ بَشَرٌ.

2 / 356