264

हिदाया कुब्रा

الهداية الكبرى‏

शैलियों

بليلتي إلا أمير المؤمنين إلى أن أقول والله الموفق هاهنا من هذا الموضع يقول انصرف وتبعث له وهذا خبر المأمون بالتمام.

وعنه بهذا الحديث مرفوعا إلى أبي جعفر (عليه السلام) وكان في عهده رجل يقال له شاذويه وكان له أهل حامل وإنها أموية وهي قبيلة وما بالقبيلة من سلم أمره إلى أبي جعفر محمد (عليه السلام) إلا هي وبعلها وليس تسليم أمرهم إلا ببينة من أبي جعفر (عليه السلام) فقدم إليه شاذويه وهو بين من حضر معه ومحمد بن سنان في مجلسه فلما قرب شاذويه من أبي جعفر فرمى عليهم السلام فقال أبو جعفر: يا شاذويه ببالك حديث وقد أتيت منا البينة وما أبديته إلى سواي فلما سمع ذلك أيقن أنه من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة وقال: تريد يا شاذويه بيان ما أتيت إلينا به من حاجة لك فقال: نعم، يا مولانا ما أتيت إلا بإظهار ما كان في ضميري تبديه لي فما سؤالي لك وما الحاجة فقال: نعم إن لك أهلا حاملا وعن قريب تلد غلاما وإنها لم تمت في ذلك الغلام فما تفاوض أبو جعفر بالكلام إلا لاتخاذ الإمامة وأهلك من أمية وإنها جميلة المراجعة لك، فقال: نعم، يا أبا جعفر، وإنها تسلمن أمرها، إلينا ببينة منا، لها وإنها من قوم كافرين فإنها راجعة إلى الإسلام وكان الشاذويه رفيقا له لم يؤمن بما يأتي به أبو جعفر (عليه السلام) فقال له: بئس ما قلت وما قال أبو جعفر أفما تفاوض أبو جعفر بالكلام إلا لاتخاذ الإمامة فقال: شاذويه قد علمنا ما علمت ولم تؤت من الفضل والإيثار من أبي جعفر (عليه السلام) مثل ما علمت فلما أسرعت إليه بهذه البشرى قال محمد بن سنان ليعلم فضل شعب أبي جعفر (عليه السلام) وعلمهم في سائر الناس قال شاذويه:

فدخلت منزلي فإذا أنا بزوجتي على شرف لم أجزع لذلك لأن أبا جعفر (عليه السلام) أخبرني أنها لم تمت في هذه الولادة فأفاقت عن قريب وولدت غلاما ميتا فرجعت إلى أبي جعفر (عليه السلام) فلما دنوت من المجلس فقال يا شاذويه وجدت ما أخبرتك عن زوجتك وولدك حقا قلت نعم، يا

पृष्ठ 306