218

हिदाया कुब्रा

الهداية الكبرى‏

शैलियों

السلام) ساجدا وهو يقول شكرا للكريم شكرا للقائم الدائم الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء @HAD@ وأصبح داود بن علي ميتا لعنه الله والشيعة يهرعون إلى أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) يهنئونه بموته فقال لهم: قد مات على دين أبي لهب ولقد دعوت الله عليه بثلاث كلمات لو دعوت الله بها على الأرض لزالت ومن عليها فأجابني وعجل عليه إلى أمه هاوية.

وعنه عن محمد بن- إبراهيم الخياط، عن بشار بن علي، عن زيد الشحام، عن أبي سمينة، عن محمد بن علي، عن يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن سيدنا أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) وهو جالس على بساط أحمر في وسط داره وأنا أقول إن كان داود أوتي ملكا عظيما فالذي أوتيه محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) أعظم وأجل وقلت في نفسي اللهم إني ما أشك في حجتك على خلقك وأما جعفر فبين لي فيه آية تزيدني ثباتا ويقينا فرفع رأسه إلي وقال قد أوتيت سؤلك يا موسى @HAD@ يا مفضل ناولني النواة وأشار بيده إلى نواة في جانب الدار فأخذتها وناولته إياها فجمع سبابته عليها وغمرها في الأرض فغيبها ودعا بدعوات سمعت يقول: اللهم فالق الحب والنوى، ولم أسمع الباقي، وإذا تلك النواة نبتت نخلة وأخذت تعلو حتى صارت بإزاء علو الدار ثم حملت حملا حسنا وتهدلت ونارت ورطبت وأنا أنظر إليها فقال لي يا مفضل اهززها فهززتها فنثرت علينا في الدار رطبا جنيا ليس مما رأى الناس ولا عرفوه ولا أكلوا أصفى منه وهو أصفى من الجوهر وأعطر من روائح المسك والعنبر تورى كالمرآة فقال لي: التقط وكل فالتقطت وأكلت فقال ضم كل ما سقط من هذا الرطب وأهده إلى مخلص شيعتنا الذين أوجب الله لهم الجنة، فلا يحل هذا الرطب إلا لهم فأهد إلى كل نفس منهم واحدة، قال المفضل: فضممت ذلك الرطب وظننت أني لا أطيق حمله فخف حتى حملته إلى منزلي وفرقته فيمن أمرني به ممن هو بالكوفة

पृष्ठ 255