मसीह का जीवन
حياة المسيح: في التاريخ وكشوف العصر الحديث
शैलियों
وورد في (متى 16): «إنه لما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟»
وورد في (مرقس 8): «ثم خرج يسوع وتلاميذه إلى قرى قيصرية فيلبس، وفي الطريق سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس إني أنا؟»
فهي في بعض الأناجيل مرادفة أو بديل من ضمير المتكلم حين يتكلم السيد عن نفسه، ولا بد أن يلاحظ هنا أن التلاميذ قد عرفوا استخدامها في هذا السياق، فلم ينادوا السيد المسيح قط باسم ابن الإنسان.
وقد وردت حينا بمعنى يشبه معناها في نبوءة دنيال حيث قال: «كما يجمع الزوان، ويحرق بالنار، هكذا يكون في انقضاء العالم، ويرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر والآثمين» (متى 13).
وهي إشارة كإشارة دنيال إلى يوم الدينونة، وصيغتها بالآرامية واحدة في الموضعين.
هذه هي الأسماء التي تسمى بها السيد المسيح في إبان دعوته الأولى أو عند نهايتها، وفي أثناء هذه الدعوة كان يدعى بالمعلم الصالح أحيانا فيقول: «لماذا تدعونني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحدا، وهو الله.»
وعند نهايتها سأل تلاميذه عما يقوله الناس عنه، فلما قال له بطرس: إنك أنت المسيح ابن الله باركه، ثم أمرهم بالكتمان.
وغني عن القول أن هذه الأسماء إنما كانت تفهم كما تعود قراء الكتب الدينية أن يفهموها في ذلك الحين، ولم يوص السيد المسيح تلاميذه أن يفهموا منها غير ذلك حين يذكرون «ابن الله» أو «ابن الإنسان». •••
لو جرت الأمور في مجراها الذي استقامت عليه الدعوة في الجليل من بعد الرسالة المسيحية، لمضت هذه الرسالة في طريقها سنوات دون أن تشتبك في حرب صراح مع دولة الكهانة في بيت المقدس.
ولكن الحوادث حكمت حكمها في السنة التي تحسب الآن سنة ثلاثين للميلاد، وحان موعد عيد الفصح، وزيارة بيت المقدس، كما جرت عادة الأسر اليهودية، ومنها أسرة السيد المسيح: أمه وإخوته وذوو قرباه.
अज्ञात पृष्ठ