قوله: «قد رجلها» كأن المراد بالترجيل التسريح بالمشط مثلا، لكن ليس في الصحاح ما يدل على ذلك حيث قال: قال ابن السكيت: شعر رجل ورجل إذا لم يكن شديد الجعودة ولا سبطا تقول منه رجل شعره ترجيلا إلخ قوله، وقال في شرح التوضيح: والمرجل بالميم الذي شعره بين الجعودة والسبوطة، ثم رأيت في مختصر الصحاح ما يشعر بما ذكرته حيث قال: ترجيل الشعر تجعيده وترجيله أيضا إرساله بمشطة.
قوله: «على عواتق رجلين» كأنه جمع عاتق وهو موضع الرداء من المنكب، وإنما جمع مع أنه إنما يتكئ من كل رجل على عاتق لأن المضاف إلى المثنى الأفصح فيه الجمع قال الله تعالى: {فقد صغت قلوبكما}[التحريم:4]، ويجوز الإفراد والتثنية أيضا وهي أقلها، تقول: أكلت رؤوس الكبشين، ورأسي الكبشين، ورأس الكبشين.
قوله: «جعد قطط» في الصحاح شعر جعد بين الجعودة، وقد جعد شعره وجعده صاحبه تجعيدا إلخ، وقال أيضا في محل آخر: وجعد قطط، أي شديد <1/62> الجعودة، وقد قطط شعره بالكسر، وهو أحد ما جاء على الأصل بإظهار التضعيف، ورجل قط الشعر وقطط الشعر بمعنى إلخ، وضبط القطط بفتحتين.
قوله: «عنبة طافية» في الصحاح الواحد من العنب عنبة، وهو بناء نادر لأن الأغلب على هذا البناء الجمع، نحو: قرد وقردة، وفيل وفيلة، إلى أن قال: والعنبة بثرة تخرج بالإنسان إلخ، والبثرة بالمثلثة، قال في الصحاح: والبثرة والبثور جراح صغار واحدها بثرة، وقد بثر وجهه يبثر، وكذلك بثر وجهه بالكسر، وبثر بالضم، ثلاث لغات، وتبثر جلده تنفظ إلخ.
وقوله: «طافية»، لعله من طفا الشيء فوق الماء يطفو طفوا وطفوا إذا علا ولم يرسب إلخ. ورأيت على نسخة لبعض مشايخ أصحابنا ما نصه "شبهها بالحبة من العنب إذا فضخت وذهب ماؤها". ويحتمل أن تكون طافية بمعنى بارزة، فطافية في التفسير الأول أصله الهمز، وفي الثاني من طفا يطفو، انتهى.
पृष्ठ 61