وأما قوله صلى الله عليه وسلم في عيسىصلى الله عليه وسلم "أجعد" ووقع في أكثر الروايات "سبط الرأس" فقال العلماء: المراد بالجعد هنا جعودة الجسم وهو اجتماعه واكتنازه، وليس المراد جعودة الشعر، وأما الجعد في صفة موسى صلى الله عليه وسلم فقال في التحرير: فيه معنيان؛ أحدهما ما ذكرنا في عيسى عليه السلام، <1/61> وهو اكتناز الجسم، والثاني جعودة الشعر، قال: والأول أصح لأنه قد جاء في رواية أبي هريرة في الصحيح أنه رجل أشعر. هذا كلام هاجه التحرير والمعنيان جائزان، وتكون جعودة الشعر على المعنى الثاني ليست جعودة القطط بل معناها أنه بين القطط والسبط، والله أعلم.
والسبط بفتح الباء وكسرها لغتان مشهورتان، ويجوز إسكان الباء مع كسر السين ومع فتحها على التخفيف كما في كتف وبابه، قال أهل اللغة: السبط هو المسترسل ليس فيه تكسر، ويقال في الفعل منه: سبط شعره بكسر الباء يسبط بفتحها سبطا بفتحها أيضا، والله أعلم، انتهى إلخ.
قوله: «أدم» بفتح الهمزة والدال على وزن فعل من الأدمة بضم الهمزة وسكون الدال وهي السمرة، قال في الصحاح: والأدم من الناس الأسمر، والجمع أدمان إلخ بمعنى كذكر وذكران، وجدع وجدعان، وهو ممنوع من الصرف فيما رأيناه من النسخ، ولم تظهر له علة المنع ولعله تحريف من الكتبة، وصوابه أدما، والله أعلم، فليراجع.
قوله: «لمة» في الصحاح: واللمة بالكسر الشعر يجاوز شحمة الأذن فإذا بلغت المنكبين فهي جمة والجمع لمم ولمام إلخ.
पृष्ठ 60