164

حاشية السندي على صحيح البخاري

حاشية السندي على صحيح البخاري

383 في هذه الدار لبطل دائرة التكليف بخلاف التمسك به لمن خرج عن دار التكليف إذا تاب عما لا يلام عليه من الفعل فإنه من الاحتجاج الصحيح كما قال فحج آدم موسى والله تعالى أعلم.

قوله : (وما سبح رسول الله {صلى الله عليه وسلم} سبحة الضحى) محمول على نفي رؤيتها كما جاء في بعض الروايات عنها أو على نفي المداومة ، فلا ينافي ما جاء عنها أنه كان يصلي حين يرجع عن السفر ، ويحتمل أنها أخبرت أولا بالنفي مطلقا على حسب ما زعمت ثم علمت أنه كان يصليها حين الرجوع عن السفر بالسماع من غيرها فأخبرت بذلك والله تعالى أعلم.

رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 381

6 باب قيام النبي {صلى الله عليه وسلم } حتى ترم قدماه

قوله : (فيقال له فيقول الخ) أي : يقول له القائل أنت مغفور له ، فلأي سبب هذا الاجتهاد ، وهذا بناء على أنهم يرون الاجتهاد في العبادة لطلب المغفرة فيرون أن من غفر له لا

384

يحتاج إلى الاجتهاد ، فأرشدهم صلى الله تعالى عليه وسلم إلى أن الاجتهاد فيها قد يكون أداء لشكر ما أنعم الله تعالى به وحينئذ يزيد بزيادة النعم والمغفرة من أجل النعم فتقتضي زيادة الاجتهاد في العبادة لا تركه.

पृष्ठ 173