इस्लाही हरकतें
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
शैलियों
حيث كان دائم التردد على مجالس الوزير الأول أبي الفضل وأخيه فيضي (وهما من العلماء البارزين في ذلك الوقت)، ويرجح مؤرخوه أنه كتب في هذه الفترة رسالته الصغيرة التي سماها «الرسالة التهليلية» في نقد المذهب الشيعي [وقد ترجم هذه الرسالة فيما بعد إلى العربية شاه ولي الله دهلوي،
1
وأرفق بها مقدمة تحدث فيها عن التيارات الدينية في بلاط الملك الأكبر، وعن نشاط الشيخ أحمد].
وبعد سنوات قليلة عاد إلى مدينته سرهند، وفي سنة 1008ه دخل في الطريقة النقشبندية، بعد أن أخذ العهد على أحد شيوخها وهو الخواجة
Kh
w
adja
باقي بالله (ت1012) الذي كان يقيم في مدينة دلهي في ذلك الوقت. (3-2) أحمد سرهندي وجهانجير
نشأ أحمد سرهندي في الربع الأخير من القرن العاشر للهجرة (16م) في نفس الوقت الذي كان أكبر يدعو فيه لدينه الجديد، فأخذ يرقب الأحوال، وبدأ ينظم حركة واسعة لمعارضة هذه الحركة الإلحادية، وبث أتباعه ومريديه في أنحاء البلاد، وكتب إلى قواد الجيش وكبار الموظفين ممن يأنس فيهم الرشد والإسلام الصحيح، ينبههم إلى هذا الخطر الداهم، ويحذرهم عاقبة هذه الفتنة العمياء، وما قد يكون لها من آثار خطيرة على الإسلام والمسلمين في الهند.
ولم تظهر آثار دعوته إلا بعد موت أكبر، وفي عهد ابنه جهانجير (1014-1037ه)، فقد سار هذا الابن على نهج أبيه، واضطهد علماء السنة ونكل بهم، وقرب إليه علماء الشيعة، واتخذهم بطانة له.
अज्ञात पृष्ठ