इस्लाही हरकतें
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
शैलियों
رفع نقاب الخفا، عمن انتمى إلى وفا وأبي الوفا.
رشف سلاف الرحيق، في نسب حضرة الصديق.
رسالة في طبقات الحفاظ.
ترويح القلوب، بذكر ملوك بني أيوب.
جذوة الاقتباس، في نسب بني العباس.
9
وله عدا هذا كتاب تاريخي عاشر، أسماه «المعجم المختص» ذكر فيه شيوخه ومن أخذ عنه أو ساجله أو جالسه من رفيق وصاحب وصالح، وقال في مقدمته: «وقد أذكر فيه من أحبني في الله وأحببته، أو استفدت منه شيئا، أو أنشدني شيئا أو كاتبني أو كاتبته، أو بلوت منه معروفا وكرما ... إلخ»، وقد عثر الجبرتي على مسودة هذا المعجم في تركة الزبيدي بعد وفاته، وقال: إنه يقع في نحو عشرة كراريس، ورتبه صاحبه على حروف المعجم، غير أنه لم يتمه، وترك في الحروف بياضات كثيرة، وغالب ما فيها - على حد قوله - «آفاقيون من أهل المغرب والروم والشام والحجاز، بل والسودان، والذين ليس لهم شهرة ولا كثير بضاعة من الأحياء والأموات، وأهمل من يستحق أن يترجم من كبار العلماء والأعاظم ونحوهم ...»
10
ولهذا الكتاب قصة طريفة، تربط بينه وبين التاريخين الهامين اللذين ألفا في مصر والشام في القرن الثامن عشر، وهما: «عجائب الآثار، في التراجم والأخبار» للمؤرخ المصري الجبرتي، و«سلك الدرر، في أعيان القرن الثاني عشر» للمؤرخ الشامي المرادي.
وقد روى هذه القصة الجبرتي في سياق ترجمته للمرادي، فقال: إنه «كان - رحمه الله - مغرما بصيد الشوارد وقيد الأوابد، واستعلام الأخبار وجمع الآثار، وتراجم العصريين على طريق المؤرخين، وراسل فضلاء البلدان البعيدة، ووصلهم بالهدايا والرغائب العديدة، والتمس من كل جمع تراجم أهل بلاده، وأخبار وأعيان أهل القرن الثاني عشر بحسب وسع همته واجتهاده»، ثم عقب على هذا بقوله: «وكان هو السبب الأعظم الداعي لجمع هذا التاريخ - يقصد كتابه عجائب الآثار - على هذا النسق»، ثم أوضح بعد هذا أن شيخه الزبيدي كان واحدا ممن راسلهم المرادي يسألهم أن يمدوه بتراجم القطر أو البلد الذي يعيشون فيه، وقد سأل الزبيدي أن يجمع له تراجم المصريين الذين عاشوا في القرن الثاني عشر، وكان الزبيدي مشغولا بمؤلفاته الأخرى، وهو بعد ليس من أهل مصر؛ ولهذا رأى أن يلجأ إلى تلميذه عبد الرحمن الجبرتي؛ ليعينه في هذا الأمر، فطلب إليه أن يجمع هذه التراجم، دون أن يعرفه بالقصد من جمعها، واستجاب الجبرتي لاقتراح أستاذه، وجمع ما تيسر جمعه، وحمله إليه يوما وعنده بعض الشاميين، وأطلعه عليه؛ يقول الجبرتي: «فسر بذلك كثيرا، وطارحني وطارحته في نحو ذلك بمسمع من المجالس.»
अज्ञात पृष्ठ