286

हराफिश

الحرافيش

शैलियों

فابتسم الرجل المفتون وتمتم: يسعدني أنك سعيدة.

فقالت بدلال: نجوت من الوباء مثل جدنا العظيم.

ثم بحزن: أما السعادة ..

فرنا إليها مستطلعا، فقالت: ما هي السعادة حتى يحق لنا أن ندعيها؟ - لعلها تعرف بالفطرة! - متى يمكن أن تصف امرأة مثلي بأنها سعيدة؟

فقال مخفيا اضطرابه: لا ينقصك اليوم شيء.

فقامت في رشاقة. نظرت إليه طويلا حتى ذابت إرادته أو كادت. قالت وهي تمضي: ينقصني أهم شيء في حياة الإنسان!

72

استسلم المعلم عزيز لقدره، أقر لضعفه بالقوة الخارقة، كأنه السور العتيق، كأنه بوابة التكية. كما وقع لجده ذات ليلة في الخمارة. وأغرب الجنون ما يصيب المرء في كهولته. استرق النظر طويلا إلى أمه عزيزة طويلا وهو منفرد بها في جناحها. تمتم: أمي.

قالت وهي تشعر بغرابة الجو: هات ما عندك.

فقال بهدوء: تشاء إرادة الله أن أتزوج مرة أخرى.

अज्ञात पृष्ठ