इस प्रकार ज़रथुस्त्र ने कहा: कोई के लिए और कोई के लिए नहीं पुस्तक
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
शैलियों
إنكم لتخدمون الذات الكامنة فيكم حتى في جنونكم وفي احتقاركم، وأنا أقول لكم أيها المستهزئون بالجسد إن ذاتكم نفسها تريد أن تموت، وقد تحولت عن الحياة؛ لأنها عجزت عن القيام بما كانت تطمح إليه، وما أقصى رغباتها إلا إبداع من يتفوق عليها ولقد مضى زمن تحقيق هذه الرغبة، لذلك تطمح ذاتكم إلى الزوال أيها المستهزئون بالأجساد.
إن ذاتكم أصبحت تتوق إلى الزوال، وهذا ما يدفع بكم إلى الاستهزاء بالأجساد؛ إذ قد امتنع عليكم أن تخلقوا من هو أفضل منكم.
إن هذا العجز قد ولد فيكم النقمة على الحياة والأرض، وها هي ذي تتجلى شهوة في لحظاتكم المنحرفة دون أن تعلموا.
إنني لا أسير على طريقكم أيها المستهزئون بالأجساد؛ لأنني لا أرى فيكم المعبر الذي يؤدي إلى مطلع الإنسان المتفوق.
هكذا تكلم زارا ...
الملذات والشهوات
إذا كان لك فضيلة يا أخي، وكانت هذه الفضيلة خاصة بك فإنك لا تشارك فيها أحدا سواك، ولا ريب في أنك تريد أن تدعوها باسمها وتداعبها لتتسلى بها، ولكنك بهذا أشركت بها الناس بما أطلقت عليها من تعريف، فأصبحت أنت وفضيلتك مندغمين في القطيع.
خير لك يا أخي أن تقول: إن ما تلذ به روحي وتتعذب به يتعالى عن الإيضاح، ويجل عن أن يسمى، وهذا العجز عن إدراكي له يخلق المجاعة في أحشائي.
لتكن فضيلتك أسمى من أن تستخف بالأشياء عند تحديدها، وإذا ما اقتحمت هذا التحديد، فلا تستحي من أن تتلفظ به تمتمة، فقل وأنت تتمتم: إن هذا هو خيري الذي أحب، إن هذا ما يثير إعجابي، فأنا لا أريد الخير إلا على هذه الصورة، لا أريد هذه الأشياء تبعا لإرادة رب من الأرباب ولا عملا بوصية أو ضرورة بشرية، فأنا لا أريد أن يكون لي دليل يهديني إلى عوالم عليا وجنات خلود ...
قل: ما أحب سوى فضيلة هذه الأرض، لأن ما فيها من الحكمة قليل، وأقل منه ما فيه من صواب متفق عليه، إن هذا الطير قد بنى عشه على مقربة مني، لذلك أحببته وعطفت عليه، وها هو ذا الآن يحتضن عندي بيضه الذهبي على هذه الوتيرة تكلم وأنت تتمتم ممتدحا فضيلتك.
अज्ञात पृष्ठ