हाबरमस मुकद्दिमा क़सीरा
يورجن هابرماس: مقدمة قصيرة جدا
शैलियों
شكل 2-1: كارل ماركس. كان هابرماس، بوصفه منظرا اجتماعيا ماركسيا، شديد الانتقاد للنظرية الاجتماعية عند ماركس.
التطور الثاني هو أن هابرماس أمسى مهتما بمنهج البراجماتية الأمريكية الذي وضعه ويليام جيمس (1842-1910) وجون ديوي (1859-1952) وجورج هربرت ميد (1863-1931) وتشارلز ساندرز بيرس (1839-1914)، والمنهج التأويلي غير المنقطع الصلة تماما والممتد من فلهلم دلتاي (1833-1911) إلى هانز-جورج جادامير (1900-2002). اشترك هذان المنهجان، البراجماتية الأمريكية والتأويلية الألمانية، في فرضية مهمة، وهي أن الفلسفة يجب أن تجد لها مستقرا في الحياة اليومية وتحافظ على رابطها بها. ويتعين أن تؤتي النظريات والمفاهيم الفلسفية ثمارها بإحداثها فارقا في حياة أناس حقيقيين وتجربتهم في عالم الواقع.
وثالثا، إلى جانب نقده لماركس وانغماسه في التأويلية والبراجماتية، قدم هابرماس نقدا للتكنولوجيا والعلم والأساليب العلمية والوضعية في التفكير. ورغم ميله إلى الوضعية المنطقية عند مدرسة فيينا بقدر أكبر من أدورنو وهوركهايمر، ظل هابرماس منتقدا لوجهة النظر القائلة بأن المعرفة كلها، ولا سيما معرفة العالم الاجتماعي، يجب أن تتسق وقوانين العلوم الطبيعية. وفي نهاية المطاف، استحدث هابرماس وجهة النظر القائلة بأن الأنواع المختلفة للمعرفة - النظرية والعملية والنقدية - تتشكل في سياق أطر مختلفة، وتخدم مصالح بشرية مختلفة. فالمعرفة النظرية تستند إلى اهتمام البشر بالسيطرة التقنية على الطبيعة؛ أما المعرفة العملية والأخلاقية فترتكز على اهتمام البشر بفهم بعضهم بعضا؛ بينما تستند النظرية الاجتماعية النقدية والتحليل النفساني على الترتيب إلى الاهتمام الجمعي والفردي بالتحرر، وبالتحلل من الأوهام، وبالاستقلالية، وتحقيق الحياة الصالحة.
ورغم أن أعماله الأولى كانت حافلة بشكل مميز بأفكار «هابرماسية»، فإنها الآن ذات اهتمام بيوجرافي وتاريخي إلى حد بعيد. بدأت تأثيرات هابرماس واسعة النطاق بعمله «نظرية الفعل التواصلي» (1981) في التحول إلى برنامج متسق للنظرية الاجتماعية تفتقت منه نظريته الاجتماعية والأخلاقية والسياسية. إن جزءا كبيرا من الكتاب مكرس لنقاشات عن علماء الاجتماع ماكس فيبر (1864-1920) وإميل دوركايم (1858-1917) وتالكوت بارسونز (1902-1979) وصولا إلى جيورج لوكاتش الهيجلي الماركسي (1885-1971) وحتى النظرية النقدية لأدورنو وهوركهايمر. هذا العمل ليس مراجعة للأدبيات.
يتسم نهج هابرماس بأنه إصلاحي لا تاريخي. فهو يباشر عمله بانتقاء النظريات والسوابق التاريخية المتنافسة انتقاء نقديا. ودفاعا عن نهجه، يقول هابرماس إن نماذج العلوم الاجتماعية (على عكس نماذج العلوم الطبيعية) لا يرتبط بعضها ببعض كمعقبات تاريخية؛ فعلماء الاجتماع لا يسقطون نظرية ما لصالح نظرية أخرى أفضل منها؛ وذلك لأن النظريات الاجتماعية يرتبط بعضها ببعض كبدائل تتنافس، إذا جاز التعبير، «على قدم المساواة» (نظرية الفعل التواصلي، المجلد الأول). ومن ثم فمن بين معايير النظرية الاجتماعية السديدة الدرجة التي تستطيع بها التعامل مع سابقاتها ومنافساتها؛ بحيث تفسر إنجازاتها وتحافظ عليها وتعالج عيوبها في الوقت نفسه. وتلبية لهذه الغاية، يقدم هابرماس ما يسميه «تاريخ النظرية بنية منهجية»، وهو نهج تركيبي مدروس ينسب إليه ثراء أعماله الرئيسية، وكذلك إسهابها المخيب للآمال.
بدلا من التركيز على تناولات هابرماس لتاريخ النظرية الاجتماعية، الأمر قد يكون متحيزا نوعا ما، سأركز على النية المنهجية في أعماله. إن هدفه المباشر في «نظرية الفعل التواصلي» هو حل ثلاث مشكلات يعتقد أنها سببت إحباطا للمفكرين أصحاب المناهج سالفة الذكر. (2) ثلاث مشكلات في النظرية الاجتماعية (2-1) مشكلة فهم المغزى في العلوم الاجتماعية
مشكلة فهم المغزى في العلوم الاجتماعية هي مشكلة تفسير أفعال البشر (أو فهم مغزاها). والكلمة المقابلة للمغزى في هذا السياق هي
Sinn
الألمانية. ولوقع هذه الكلمة على آذان أبناء القرن العشرين استخدامان فنيان مختلفان؛ فقد استخدمها في الأساس فلهلم دلتاي وغيره إشارة إلى المغزى الرمزي للأفعال البشرية. وهنا تحمل هذه الكلمة المعنى الذي يحمله «المغزى» في تعبيرات مثل «مغزى الحياة». ولكن إمعانا في الإرباك، كان جوتلوب فريجه (1848-1925) يستخدم الكلمة نفسها
Sinn
अज्ञात पृष्ठ