223

घय्थ हामिक

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

अन्वेषक

محمد تامر حجازي

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

शैलियों

قال الشارح: والفرق بينه وبين الإباحة أن الإباحة مجرد إذن، وأنه لا بد من اقتران الامتنان بذكر احتياج الخلق إليه، وعدم قدرتهم عليه، وأن الإباحة قد يتقدمها حظر، مثل: ﴿وإذا حللتم فاصطادوا﴾ قلت: الظاهر أن الامتنان نوع من الإباحة. ومثال الإكرام: ﴿آدخلوها بسلام آمنين﴾ فقرينة السلام والأمن تدل على الإكرام. ومثال التسخير: ﴿كونوا قردة خاسئين﴾ وقال القرافي: اللائق تسميته سخرية بكسر السين، لا تسخيرًا فإن التسخير النعمة والإكرام، قال الله تعالى: ﴿وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض﴾ ﴿فسخرنا له الريح﴾ والسخري الهزل قال الله تعالى: ﴿ليتخذ بعضهم بعضًا سخريًا﴾. قلت: التسخير النقل إلى حالة ممتهنة وليس في السخرية انتقال أصلًا. ومثال التكوين: ﴿كن فيكون﴾ وجعل الشيخ أبو إسحاق وإمام الحرمين هذين المعنيين واحدًا، لكن الفرق بينهما أن التكوين سرعة الوجود عن العدم، والتسخير الانتقال إلى حالة ممتهنة، كما تقدم. ومثال التعجيز: ﴿فأتوا بسورة من مثله﴾.

1 / 238