222

घय्थ हामिक

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

अन्वेषक

محمد تامر حجازي

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

शैलियों

ومثال الإذن، قولك لطارق الباب: أدخل، وكأنه قسم من الإباحة. ومثال التأديب قوله ﵊ لعمر بن أبي سلمة: «كل مما يليك» وهو قسم من الندب، كما ذكره البيضاوي، وفي هذا المثال نظر، لأن الشافعي رضي الله تعالى عنه نص في (الأم) و(مختصر البويطي) على أن الأكل من غير ما يليه حرام، وجوابه أن الخطاب لعمر بن أبي سلمة، وكان إذ ذاك صغيرًا، فليس أمره إيجابًا قطعًا. وفيه نظر، لأنه ﵊ خاطب بهذا اللفظ غير عمر بن أبي سلمة من البالغين. وجوابه أن التمثيل إنما هو بخطابه لعمر بن أبي سلمة، والله أعلم. ومثال الإنذار: ﴿قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار﴾ وجعله بعضهم قسمًا من التهديد، لكن الفرق بينهما أن التخويف هو التهديد، والإنذار هو الإبلاغ، لكن لا يكون إلا في المخوف، فقوله: ﴿قل تمتعوا﴾ أمر بإبلاغ هذا الكلام المخوف الذي عبر عنه بهذه/ (٦٤/ أ/ م) الصيغة. ومثال الامتنان: ﴿وكلوا مما رزقكم الله﴾.

1 / 237