وهذه رحمكم الله حال كل من عدل عن واحد من الأئمة الذين اختارهم الله عز وجل وجحد إمامته وأقام غيره مقامه وادعى الحق لسواه إذ كان أمر الوصية والإمامة بعهد من الله تعالى وباختياره لا من خلقه ولا باختيارهم فمن اختار غير مختار الله وخالف أمر الله سبحانه ورد مورد الظالمين والمنافقين الحالين في ناره بحيث وصفهم الله عز وجل نعوذ بالله من خلافه وسخطه وغضبه وعذابه ونسأله التثبت على ما وهب لنا وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا برحمته ورأفته
باب 4 ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما وأنهم من الله وباختياره
1 أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة أبي هراسة الباهلي (1) قال حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين (2) قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن حماد الأنصاري سنة تسع وعشرين ومائتين قال حدثنا عمرو بن شمر عن المبارك بن فضالة عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه قال أتى جبرئيل النبي(ص)فقال يا محمد إن الله عز وجل يأمرك أن تزوج فاطمة من علي أخيك فأرسل رسول الله(ص)إلى علي(ع)فقال له يا علي إني مزوجك فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين وأحبهن إلي بعدك وكائن منكما سيدا شباب أهل الجنة والشهداء المضرجون (3) المقهورون في الأرض من بعدي والنجباء الزهر
पृष्ठ 57