في القرن الحادي عشر الهجري وتحتوى نسخة الغارات على مائة وسبع وثمانين صفحة، وكل صفحة تشتمل على 16- 22 سطرا على اختلاف بينها، وطول الصفحة 5/ 22 سم في 5/ 17 سم، وطول الخطوط بين 17- 19 سم في 10- 13 سم على اختلاف بينها.
هذا وقد يستظهر من تشابه خط نسخة خطية لجامع الرواة عندي وهي التي استعارها مني آية الله البروجردي الفقيد- (قدس سره)- عند طبعه (رحمه الله) جامع الرواة للاردبيلي (رحمه الله) كما أشار إلى ذلك في مقدمة الكتاب (انظر ص 13) وهي مورخة بتاريخ 1100 لخط هذه المجموعة أن كاتبهما واحد وقد صرح باسمه وتاريخ كتابته في آخر جامع الرواة بهذه العبارة.
«وفرغ كاتبه العبد المحتاج إلى رحمة الله الملك الغفار ابن محمد يوسف مرتضى قلى افشار في يوم الثلاثاء الثالث من شهر ربيع الثاني من شهور سنة ألف ومائة» فعلى ذلك يتضح الأمر تقريبا وينكشف الغطاء والله العالم بحقيقة الحال.
وسنضع صورة فتوغرافية من صفحتين لجامع الرواة المشار إليه في آخر المقدمة حتى يقضي فيما استظهرناه كل ذي نظر بنظره.
قد أسلفنا سابقا (انظر ص عه) في هذه المقدمة كما صرحنا بذلك في مقدمة كتاب الإيضاح للفضل بن شاذان (رحمه الله) أيضا المطبوع بتحقيقنا أن المجموعة هي التي كانت من متملكات المحدث النوري (رحمه الله) وهو قد نقل ما نقل في مؤلفاته من هذه الكتب فهو مأخوذ ومستخرج من هذه المجموعة، فانتقلت المجموعة منه (رحمه الله) بعد وفاته وراثة إلى صهره الشيخ الشهيد الحاج الشيخ فضل الله النوري- (قدس الله تربته وأعلى في أعلى عليين رتبته)، واشتريته من ورثته حين بيعت كتبه وكانت كلها نفيسة نادرة، فرحم الله الوارث المذكور والمورث المزبور وملأ قبريهما نورا وروحيهما سرورا.
وسنضع في آخر المقدمة صورا فتوغرافية من أول النسخة المخطوطة وآخرها وكذا من الصفحتين اللتين أشار المنتسخ فيهما إلى وجود السقط في الكتاب واحتماله فيه حتى يصير القارئ بصيرا بحال النسخة بقدر الإمكان، والله المستعان وعليه التكلان.
पृष्ठ 87