[مختصر يبحث عن ترجمة المؤلف والمؤلف]
الغارات ابراهيم بن محمد الثقفي ج 1
--- [ 1 ]
पृष्ठ 1
الغارات
الغارات لابي اسحق ابراهيم بن محمد الثقفى الكوفي المتوفي سنة 283
المجلد الاول
بتحقيق السيد جلال الدين المحدث
--- [ 17 ]
पृष्ठ 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أما بعد فهذا مختصر يبحث عن ترجمة المؤلف والمؤلف ويشرح حالهما، فنقول والله المستعان وعليه التكلان (1): أما المؤلف فهو أبو إسحاق ابراهيم الثقفى الكوفى الاصبهاني الشيعي الذى صرح بترجمته جماعة من العلماء. فمنهم الخريت الخبير والناقد النحرير أبو الفرج محمد بن اسحاق المعروف ب " ابن النديم " في كتابه " الفهرست " فانه قال فيه في الفن الخامس من المقالة السادسة (وذلك الفن يحتوى على أخبار فقهاء الشيعة وأسماء ما صنفوه من الكتب) ما نصه (2): " الثقفى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الاصفهانى من الثقات العلماء المصنفين وله من الكتب كتاب أخبار الحسن بن على عليه السلام ". ومنهم شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسى - قدس الله روحه القدوسي - فانه قال في كتاب رجاله في باب من لم يرو عن الائمة عليهم السلام ما نصه (3).
---
1 - هو بضم التاء وسكون الكاف على زنة البرهان اسم من: " توكلت على الله " أي اعتمدت عليه ووثقت به وعلمت بأن المخلوق لا يضر ولا ينفع، ولا يعطى ولا يمنع. 2 - انظر ص 327 من طبعة مطبعة الاستقامة بالقاهرة. 3 - انظر ص 451 من طبعة النجف سنة 1381 ه ق.
--- [ 18 ]
पृष्ठ 17
" إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفى كوفي له كتب ذكرناها في الفهرست ". وقال في الفهرست 1: " إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفى - رضى الله عنه - أصله كوفي، وسعد بن مسعود أخو أبي عبيد بن مسعود عم المختار، ولاه على عليه السلام على المدائن، وهو الذى لجأ إليه الحسن عليه السلام يوم ساباط، وانتقل أبو إسحاق إبراهيم بن محمد إلى اصفهان وأقام بها، وكان زيديا أولا ثم انتقل إلى القول بالامامة، ويقال: ان جماعة من القميين كأحمد بن محمد بن خالد وغيره وفدوا عليه إلى اصفهان وسألوه الانتقال إلى قم فأبى. وله مصنفات كثيره منها كتاب المغازي، كتاب السقيفة، كتاب الردة، كتاب مقتل عثمان، كتاب الشورى، كتاب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب الجمل، كتاب صفين، كتاب الحكمين، كتاب النهر [ وان ] 2، كتاب الغارات، كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب رسائل أمير المؤمنين عليه السلام وأخباره وحروبه غير ما تقدم، كتاب قيام الحسن بن على عليه السلام، كتاب مقتل الحسين عليه السلام، كتاب التوابين وعين الوردة، كتاب أخبار المختار، كتاب فدك، كتاب الحجة في فعل [ فضل ] 3 المكرمين، كتاب السرائر، كتاب المودة في القربى، كتاب المعرفة، كتاب الحوض والشفاعة، كتاب الجامع الكبير في الفقه، كتاب الجامع الصغير، كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب فضل الكوفة ومن نزلها من الصحابة، كتاب في الامامة كبير، كتاب في الامامة صغير، كتاب المتعتين، كتاب الجنائز، كتاب الوصية. وزاد أحمد بن عبدون في فهرسه: كتاب المبتدأ، كتاب أخبار عمر، كتاب أخبار عثمان، كتاب الدار، كتاب -
---
1 - انظر ص 3 - 6 من طبعة النجف سنة 1356 ه ق. 2 - في نسخة. 3 - في نسخة.
--- [ 19 ]
पृष्ठ 18
الاحداث، كتاب الحر وراء، كتاب الاستنفار والغارات، كتاب السيرة، كتاب أخبار يزيد، كتاب ابن الزبير، كتاب التفسير، كتاب التاريخ، كتاب الرؤيا، كتاب الاشربة، الكبير والصغير، كتاب زيد وأخباره، كتاب محمد وإبراهيم، كتاب من قتل من آل محمد عليهم السلام، كتاب الخطب المعربات. أخبرنا بجميع هذه الكتب أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير القرشي، عن عبد الرحمن بن إبراهيم المستملى، عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفى. وأخبرنا بكتاب المعرفة ابن أبى جيد القمى عن محمد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن علوية الاصفهانى المعروف بابن الاسود عن إبراهيم بن محمد الثقفي، وأخبرنا به الاجل المرتضى على بن الحسين الموسوي أدام الله تأييده والشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد - رضي الله عنهم - جميعا عن علي بن حبش 1 الكاتب عن الحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد. ومات إبراهيم بن محمد سنة ثلاث وثمانين ومائتين ". ومنهم الشيخ الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي - تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته - فانه قال في رجاله ما نصه 2: " إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفى، وأصله كوفي وسعد بن مسعود أخو أبي عبيد بن مسعود عم المختار، ولاه أمير المؤمنين عليه السلام المدائن، وهو الذي لجأ إليه الحسن عليه السلام يوم ساباط، انتقل أبو إسحاق هذا إلى اصفهان وأقام بها، وكان زيديا أولا ثم انتقل إلينا، ويقال: ان جماعة من القميين كأحمد بن محمد بن خالد وفدوا إليه وسألوه الانتقال إلى قم فأبى، وكان سبب خروجه من الكوفة أنه عمل كتاب المعرفة وفيه المناقب المشهورة والمثالب، فاستعظمه الكوفيون
---
1 - قال الشيخ أبو على الحسن بن محمد الطوسى (ره) هنا: " حبش بغير ياء ". 2 - انظر ص 12 من طبعة بمبئى سنة 1317.
--- [ 20 ]
पृष्ठ 19
وأشاروا عليه بأن يتركه ولا يخرجه، فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ فقالوا: اصفهان، فحلف لا أروى هذا الكتاب إلا بها، فانتقل إليها ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه. وله تصنيفات كثيرة انتهى الينا منها: كتاب المبتدأ، كتاب السيرة، كتاب معرفة فضل الافضل، كتاب أخبار المختار، كتاب المغازى، كتاب السقيفة، كتاب الردة، كتاب مقتل عثمان، كتاب الشورى، كتاب بيعة علي، كتاب الجمل، كتاب صفين، كتاب الحكمين، كتاب النهر، كتاب الغارات، كتاب مقتل أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب رسائله وأخباره، كتاب قيام الحسن عليه السلام، كتاب مقتل الحسين سلام الله عليه، كتاب التوابين، كتاب فدك، كتاب الحجة في فضل المكرمين، كتاب السرائر، كتاب المودة في ذوي القربى، كتاب المعرفة، كتاب الحوض والشفاعة، كتاب الجامع الكبير في الفقه، كتاب الجامع الصغير، كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب فضل الكوفة ومن نزلها من الصحابة، كتاب في الامامة كبير، كتاب في الامامة صغير، كتاب المتعتين، كتاب الجنائز، كتاب الوصية، كتاب الدلائل. أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن على بن إبراهيم، قال: حدثنا عباس بن السندي 1 عن إبراهيم بكتبه. وأخبرنا الحسين عن محمد بن على بن تمام، قال: حدثنا على بن محمد بن يعقوب الكسائي قال: حدثنا محمد بن زيد الرطاب، عن إبراهيم بكتبه. وأخبرنا على بن أحمد قال: حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن عامر عن أحمد بن علوية الاصفهاني الكاتب المعروف بأبي الاسود عنه بكتبه. وأخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال: حدثنا على بن محمد القرشي، عن عبد الرحمن ابن إبراهيم المستملي، عن إبراهيم بالمبتدأ، والمغازي، والردة، وأخبار عمر، وأخبار عثمان، وكتاب الدار، وكتاب الاحداث، حروب الغارات، السيرة، أخبار يزيد لعنه الله،
---
1 - في نسخة: " السرى ".
--- [ 21 ]
पृष्ठ 20
مقتل الحسين عليه السلام، التوابين، المختار، [ ابن ] الزبير، المعرفة، جامع الفقه والاحكام، التفسير، فضل المكرمين، التاريخ، الرؤيا، السرائر، كتاب الاشربة صغير وكبير، أخبار زيد، أخبار محمد وإبراهيم، أخبار من قتل من آل أبي طالب عليه السلام، كتاب الخطب السائرة، الخطب المقريات، كتاب الامامة الكبير والصغير، كتاب - فضل الكوفة. ومات إبراهيم بن محمد الثقفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين ". ومنهم حامل لواء الشيعة وحافظ ناموس الشريعة جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي العلامة أعلى الله مقامه فانه قال في خلاصة الاقوال في معرفة الرجال في القسم الاول منه وهو فيمن اعتمد عليه 1: " إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود أبو إسحاق الثقفي أصله كوفي وانتقل إلى اصفهان وأقام بها، وكان زيديا أولا وانتقل إلى القول بالامامة وصنف فيها وفي غيرها، ذكرنا كتبه في كتابنا الكبير، ومات سنة ثلاث وثمانين ومائتين ". ومنهم تقي الدين الحسن بن على بن داود الحلى - قدس الله روحه ونور ضريحه - فانه قال في رجاله في الجزء الاول الذى هو في ذكر الممدوحين ومن لم يضعفهم الاصحاب فيما علمه: " إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال [ ومنهم من يقول ابن هليل بفتح الهاء وكسر اللام والحق الاول ] ابن عاصم الثقفي، أصله كوفي يكنى أبا إسحاق قال الشيخ الطوسى: هو ممن لم يرو عن الائمة عليهم السلام، كان زيديا ثم رجع وصنف كتابا في المناقب والمثالب فاستعظمه الكوفيون فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ فقالوا: اصفهان فحلف لا يرويه إلا بها ". ومنهم الناقد البصير ميرزا محمد الاسترابادي - رحمه الله تعالى - فانه قال في منهج المقال:
---
1 - ص 4 من الطبعة الاولى بطهران سنة 1312.
--- [ 22 ]
पृष्ठ 21
" إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي كوفي له كتب (فنقل كلمات الشيخ الطوسي عن رجاله وفهرسته وكلمات النجاشي والعلامة وقال) وعن الشهيد الثاني: ذكر الشيخ في الفهرست منها [ أي من كتبه ] سبعة وأربعين كتابا. ولا يخفى أن ما ذكر أكثر من ذلك ". ومنهم الشيخ الناقد البصير فخر الدين الطريحي (ره) فانه قال في جامع المقال في القسم الثاني عند ذكره ما يمكن أن يتميز به بين من اشترك في الاسم والاب (ص 96 من النسخة المطبوعة ما نصه: " إبراهيم بن محمد مشترك بين ثقة وغيره ويمكن استعلام أنه ابن محمد بن سعيد الكبير برواية [ ابن ] إبراهيم المستملي عنه، ورواية أحمد بن علوية عنه، ورواية الحسن بن على بن عبد الكريم عنه، ورواية العباس بن السري عنه، ورواية محمد بن زيد الرطاب عنه ". ومنهم العالم المحقق البصير المولى محمد تقي المجلسي - أكرم الله مثواه فانه قال في شرح مشيخة الفقيه في شرح هذه العبارة للصدوق (ره): " وما كان فيه عن إبراهيم ابن محمد الثقفي فقد رويته عن أبي - رضي الله عنه - عن عبد الله الحسين 1 المؤدب عن أحمد بن على الاصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، ورويته عن محمد بن الحسن - رضي الله عنه - عن أحمد بن علوية الاصبهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي 2 " ما نصه: " (وما كان فيه عن إبراهيم بن محمد الثقفي) أصله كوفي وانتقل أبو إسحاق هذا إلى اصفهان وأقام بها وكان زيديا أولا ثم انتقل إلينا، ويقال: ان جماعة من القميين كأحمد بن محمد بن خالد وفدوا إليه وسألوه الانتقال إلى قم فأبى، وكان سبب خروجه من الكوفة أنه عمل كتاب المعرفة وفيه المناقب المشهورة والمثالب، فاستعظمه الكوفيون وأشاروا إليه بأن يتركه ولا يخرجه، فقال: أي البلاد أبعد من
---
1 - ذكر في الهامش أن في بعض النسخ مكان " الحسين ": " الحسن ". 2 - انظر ص 399 من الجزء الثالث من " من لا يحضره الفقيه " من طبعة الهند سنة 1307.
--- [ 23 ]
पृष्ठ 22
الشيعة ؟ - فقالوا: اصفهان، فحلف لا أروى هذا الكتاب إلا بها، فانتقل إليها ورواه بها، ثقة منه بصحة ما رواه فيه، وله مصنفات كثيرة روى عنه العباس بن السري، ومحمد بن زيد الرطاب، وأحمد بن علوية الاصفهاني المعروف بأبي الاسود، وعبد الرحمن ابن إبراهيم المستملي، مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين، قاله النجاشي. وفي الفهرست للشيخ (ره) ما يفيد معناه. (عن عبد الله بن الحسين المؤدب) أي معلم الادب والظاهر أنه القطرنلي وكان من خواص سيدنا أبي محمد عليه السلام قرأ على تغلب وكان من وجوه أهل الادب أي النحو والصرف واللغة قاله النجاشي، عبد الله بن الحسن المؤدب روى عن أحمد بن علوية كتب الثقفي روى عنه علي بن الحسين بن بابويه قاله الشيخ فيمن لم يرو عن الائمة من رجاله وكأن تبديل الحسين بالحسن من الكتاب. (عن أحمد بن علي الاصبهاني) له كتاب الاعتقاد في الادعية روي عنه محمد بن أحمد بن محمد في النجاشي: المعروف بابن الاسود الكاتب، روى عن إبراهيم بن محمد الثقفي كتبه كلها، روى عنه الحسين بن محمد بن عامر، وله دعاء الاعتقاد تصنيفه فيمن لم يرو من رجال الشيخ. وربما كان ذلك دعاء العديلة فالخبر حسن أو قوي مثله ". ومنهم المولى المحقق المدقق الجليل محمد باقر بن محمد أكمل المشتهر بالوحيد البهبهاني - قدس الله رمسه وطيب ومضجعه - فانه قال في تعليقاته على منهج المقال ما نصه (ص 26): " قوله (ره): إبراهيم بن محمد بن سعيد، يظهر حسنه من أمور، وفد القميين إليه، وسؤال الانتقال إلى قم، واشارة الكوفيين إليه بعدم اخراج كتابه، وكونه صاحب مصنفات كثيرة، وملاحظة أسامي كتبه وما يظهر منها، وترحم الشيخ عليه، وقال خالي العلامة (ره): له مدائح كثيرة ووثقه ابن طاووس (انتهى) ". ومنهم الشيخ أبو على محمد بن اسماعيل الحائري - قدس سره - فانه قال في منتهى المقال بعد نقل كلمات الشيخ والنجاشي والعلامة وما ذكره الوحيد
--- [ 24 ]
पृष्ठ 23
البهبهاني في التعليقة ما نصه: " معاملة القميين المذكورة ربما تشير إلى وثاقته، ينبه على ذلك ما يأتي في إبراهيم بن هاشم ". وذكر في إبراهيم بن هاشم ما محصله: " ان أئمة الحديث من القميين كانوا يقدحون في رواة الحديث بأدني شئ " فإذا يكون وفد القميين إليه وسؤال الانتقال إلى قم دليلا على وثاقته ". ومنهم العالم الناقد الجليل أبو أحمد محمد بن عبد النبي بن عبد - الصانع الخراساني النيسابوري - تغمده الله بغفرانه - فانه قال في المجلد الثاني من تلخيص أحوال حملة حكمة النبي والال صلى الله عليه وعليهم على كل حال، وهو كتاب على اسلوب عزيز ونهج وجيز ما نصه: " إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال أبو إسحاق الثقفى الكوفي أصلا الاصبهاني مسكنا، عنه النحوي كان زيديا ثم تبصر، وفد إليه جماعة من القميين منهم أحمد بن أبي عبد الله وسألوا عنه الانتقال إلى قم فأبى، له مصنفات كثيرة، منها كتاب الغارات، ترحم عليه الشيخ في الفهرست مرتين، ووثقه ابن طاووس في كشف اليقين، وقال الشيخ على: يظهر من ابن طاووس في كتاب الاقبال توثيقه، ولو لا تصريحه في كتاب كشف اليقين بأن الاصل في ذلك توثيق ابن النديم في كتاب الفهرست له حيث قال: انه من الثقات العلماء المصنفين، وحاله مجهول، لكان قوله نعم الحجة. وقال الشيخ علي أيضا: ونقل مولانا المعاصر محمد باقر دام ظله عن ابن طاووس أنه وثقه انتهى. وكان سبب خروجه أنه عمل كتاب المعرفة وفيه المناقب المشهورة والمثالب، فاستعظمه الكوفيون وأشاروا عليه بأن يتركه ولا يخرجه، فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ - فقالوا: اصبهان فحلف أن لا أروى هذا الكتاب إلا بها، فانتقل إليها ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه. قال السمعاني: وكان يغلو في الرفض وهو أخو على بن محمد الثقفي وكان على قد هجره، وله مصنفات في التشيع يروي عن أبى نعيم الفضل بن دكين وإسماعيل بن أبان انتهى. وفي الميزان: يروي عن يونس
--- [ 25 ]
पृष्ठ 24
ابن عبيد وأبي الحسن المدائني وغيرهما. أقول: في بالي أن السمعاني قال في ذكر أحمد بن أبى إسحاق بطة المدائني: عنه محمد بن إبراهيم الاصبهاني، فالظاهر الذي عبر عنه الذهبي في الميزان بأبي الحسن المدائني هو أحمد بن بطة الذي ذكره السمعاني وهو جد محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة القمي المؤدب والله أعلم، عنه عمر بن حمدان. وقال الصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام: عن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام. وفي نوافل شهر رمضان من التهذيب: أبو جعفر أحمد بن علوية عنه. وفي موضع آخر: علي بن عبد الله بن كوشيد، والحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني وعبد الرحمن بن إبراهيم. أقول: أحمد بن علوية هو المعروف بابن الاسود الاصبهاني ضعيف عند العامة صحيح عند الخاصة ". ومنهم ناشر لواء الحديث والرجال العالم الخبير والناقد البصير الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي - أجزل الله له الثواب وأحسن له المآب - فانه قال في خاتمة المستدرك عند البحث عن مشيخة من لا يحضره الفقيه تحت عنوان " طريق الصدوق (ره) إلى إبراهيم بن محمد الثقفي " بعد الخوض في ترجمة أحمد بن علوية الاصفهاني وعبد الله بن الحسن المؤدب الواقعين في الطريق (ج 3، ص 549 - 550) ما نصه: " وأما ابراهيم بن محمد الثقفي صاحب كتاب الغارات المعروف الذى اعتمد عليه الاصحاب فهو من أجلاء الرواة المؤلفين كما يظهر من ترجمته ويروي عنه الاجلاء كالصفار وسعد بن عبد الله وأحمد بن أبي عبد الله. وفي أنساب السمعاني بعد الترجمة: قدم اصبهان وأقام بها، وكان يغلو في الرفض، وله مصنفات في التشيع، روى عن أبي نعيم الفضل بن دكين وإسماعيل ابن أبان، وقال السيد علي بن طاووس في الباب الرابع والاربعين من كتابه الموسوم
--- [ 26 ]
पृष्ठ 25
باليقين في الباب الرابع والاربعين: فيما نذكره من تسمية مولانا على بأمير المؤمنين عليه السلام سماه به سيد المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين، روينا ذلك من كتاب المعرفة تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي من الجزء الاول منه وقد أثنى عليه محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست في.... الرابع فقال ما هذا لفظه: " أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الاصفهاني من الثقات العلماء المصنفين " قال: ان هذا أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي كان من الكوفة ومذهبه مذهب الزيدية ثم رجع إلى اعتقاد الامامية وصنف هذا كتاب المعرفة فقال له الكوفيون: تتركه ولا تخرجه لاجل ما فيه من كشف الامور فقال لهم: أي البلاد أبعد من مذهب الشيعة ؟ - فقالوا: اصفهان، فرحل من الكوفة إليها، وحلف أنه لا يرويه إلا بها فانتقل إلى اصبهان ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه، وكانت وفاته سنة 283 (انتهى) ". ومنهم الفاضل المتتبع والعالم المتضلع السيد محمد باقر الموسوي الخوانسارى الاصفهانى - قدس الله تربته وأعلى في أعلى عليين رتبته - فانه قال في روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات ما نصه: " الشيخ المحدث المروج الصالح السديد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي الاصفهانى صاحب كتاب الغارات الذي ينقل عنه في البحار كثيرا، أصله كوفي، وسعد بن مسعود أخو أبي عبيد بن مسعود عم المختار ولاه أمير المؤمنين عليه السلام المدائن، وهو الذي لجأ إليه الحسن عليه السلام يوم ساباط. وكان الشيخ أبو إسحاق المذكور في زمن الغيبة الصغرى، وله في الحكم والاداب والتفسير والتاريخ والاحداث والخطب والاخبار وغير ذلك نحو من خمسين مؤلفا لطيفا فصلها الرجاليون في فهارسهم المعتبرة. وذكروا أيضا في شأنه ووجه انتسابه إلى اصفهان أنه كان زيديا أولا ثم صار اماميا فعمل كتاب " المعرفة في المناقب والمثالب " فاستعظمه الكوفيون وأشاروا إليه بتركه وأن لا يخرجه من بلده، فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة ؟
--- [ 27 ]
पृष्ठ 26
فقالوا: اصفهان، فحلف أن لا يروى هذا الكتاب إلا بها ، فانتقل إليها ورواه بها وأقام هناك. ثم ان الشيخ أحمد بن أبي عبد الله البرقي صاحب كتاب المحاسن وجماعة من أعاظم القميين وفدوا إليه باصبهان وسألوه الانتقال إلى قم للتزود من بركات أنفاسه الشريفة فأبى، والله يعلم ما كان قصده بذلك. وقد توفي - رحمه الله - في حدود سنة ثلاث وثمانين ومائتين من الهجرة المقدسة النبوية على صادعها ألف صلوة وسلام وتحية. وفي تعليقات سمينا المروج البهبهاني على الرجال الكبير عند ذكره لهذا الرجل: يظهر حسنه من امور: وفد القميين إليه، وسؤال الانتقال إلى قم، واشارة الكوفيين بعدم اخراج كتابه، وكونه صاحب مصنفات، وملاحظة أسامي كتبه وما يظهر منها، وترحم الشيخ عليه. وقال خالي: له مدائح كثيرة، ووثقه ابن - طاووس رحمة الله عليه (انتهى) ". أقول: مراد الوحيد (ره) من قوله: " خالي " العلامة المجلسي (ره) فانه خال ام الوحيد البهبهاني (ره) وصرح بذلك في كتب التراجم. ومنهم العالم المتتبع الحاج الشيخ عبد الله المامقاني (ره) فانه قال في تنقيح المقال بعد أن عنون الرجل بعنوان " ابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي " ونقل شيئا من كلمات علماء الرجال في حقه ما نصه: " وأقول: انتقاله إلينا من الزيدية يكشف عن أن كونه زيديا أولا كان عن اشتباه، ومن قوة ديانته رجع إلى الحق بمجرد الاهتداء إليه، وانتقاله إلى اصفهان لاجل نشر المناقب والمثالب يكشف عن تصلبه في التشيع والديانة، ورواح القميين إليه وطلبهم منه انتقاله إليهم يكشف عن غاية وثاقته كما لا يخفى على العارف بعادة القميين من رد رواية الرجل بما لا يوجب الفسق، وغاية مداقتهم في عدالة الراوي، ويقوى ذلك كثرة كتبه، وترضى الشيخ (ره) عنه في الفهرست في
--- [ 28 ]
पृष्ठ 27
الابتداء، وترحمه عليه في الانتهاء، وقال الفاضل المجلسي (ره) في الوجيزة: ان مدائحه كثيرة ووثقه ابن طاووس (انتهى) فروايته حينئذ حسن كالصحيح بل هو بالنظر إلى توثيق العدل الامين ابن طاووس من الصحيح اصطلاحا (إلى آخر ما قال) ". ومنهم السيد السند الجليل والمحقق المعتمد النبيل الحسين بن رضا الحسيني - قدس الله روحه ونور ضريحه - في منظومته المسماة بنخبة المقال عند ذكره المسمين بابراهيم ما نصه (ص 7): " سبط سعيد ثقة مستبصر * إذ كان زيديا جليل خير " وقال في هامش البيت: " المراد به إبراهيم بن محمد بن سعيد صاحب كتاب المعرفة، مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين، عنه عبد الرحمن بن إبراهيم، والحسن بن علي بن عبد الكريم الزعفراني ". وقال أيضا في قسم المستطرفات الملحق بنخبة المقال في الطبع في باب الكنى عند ذكره المكنين بكنية " أبي اسحاق " ما نصه (ص 118): " أبو إسحاق الثقفي إبراهيم بن محمد بن سعيد ". ومنهم السيد السند البارع الجامع والناقد النحرير البصير السيد حسن الصدر - أعلى الله مقامه - فانه قال في كتاب " الشيعة وفنون الاسلام " تحت عنوان " الصحيفة الرابعة فيمن يزيد على غيره في علم الاخبار والتواريخ والآثار من الشيعة على ما قاله العلماء " (ص 108 - 109): " ومنهم ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي الكوفي كان في أول أمره زيديا ثم انتقل الينا وقال بالامامة، مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين، كان امام الاخبار في عصره وله مصنفات كثيرة منها كتاب المغازى (إلى أن قال) ومات ابراهيم في اصفهان سنة مائتين وثلاث وثمانين وكان انتقل من الكوفة إلى اصبهان وسكنها، ولذلك سبب ذكرناه في الاصل في ترجمته فراجع (إلى آخر ما قال) ".
--- [ 29 ]
पृष्ठ 28
وقال في تأسيس الشيعة لفنون الاسلام في الفصل العاشر تحت عنوان " علم الفقه " (ص 300): " ابراهيم بن محمد الثقفي، ولابراهيم هذا كتاب الفقه والاحكام مات سنة 283 ". وقال أيضا في الفصل الثاني عشر عند ذكره علوم القرآن (ص 330): " ومنهم [ أي من المصنفين في علوم القرآن ] ابراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي الكوفي المصنف المكثر المتقدم ذكره، له كتاب التفسير مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين ". ومنهم المحدث القمى الحاج الشيخ عباس - رحمة الله عليه - فانه قال في كتاب الكنى والالقاب ما نصه: " الثقفي هو ابراهيم بن محمد بن سعيد صاحب كتاب الغارات وكتب كثيرة نحو خمسين مؤلفا، قالوا: كان زيديا ثم صار اماميا فعمل كتاب المعرفة وفيه المناقب المشهورة والمثالب، وستعظمه الكوفيون وأشاروا إليه بتركه وأن لا يخرجه من بلده، فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ فقالوا: اصفهان، فحلف أن لا يروى هذا الكتاب الا بها، فانتقل إليها ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه، وأقام هناك، ويقال: ان جماعة من القميين كأحمد بن محمد بن خالد وغيره وفدوا إليه وسألوه الانتقال إلى قم فأبى، توفي رحمه الله في حدود سنة 283 ". وقال في سفينة البحار في " ب ر ه م " ما نصه: " ابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي أصله كوفي ثم انتقل إلى اصبهان وأقام بها، وكان زيديا أولا ثم انتقل إلى القول بالامامة، ويقال: ان جماعة من القميين كأحمد بن محمد بن خالد وغيره وفدوا إليه إلى اصفهان وسألوه الانتقال إلى قم فأبى، وله مصنفات كثيرة منها كتاب الغارات الذي اعتمد عليه الاصحاب، ومنها كتاب المعرفة ففي المستدرك: قال السيد على بن طاووس (فنقل عبارة المستدرك كما نقلناه) ". أقول: للمحدث القمي (ره) أيضا ترجمة للمصنف (ره) وذكر لتأريخ وفاته في كتبه الفارسية كتحفة الاحباب وطبقات الخلفاء، وأما تتمة المنتهى فقد نقلنا ما
--- [ 30 ]
पृष्ठ 29
ذكره فيه من ترجمته فيما سبق (انظر ص ب) وأما عبارة المجلسي وعبارة الشيخ الحر العاملي فسننقلهما بعد ذلك عند الكلام حول كتاب الغارات ان شاء الله تعالى. وقال الشيخ آقا بزرگ الطهراني (ره) في مصفى المقال في مصنفي علم - الرجال (ص 8): " إبو اسحاق ابراهيم الثقفي الكوفي ابن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي الكوفي نزيل اصفهان كان زيديا ثم انتقل إلى القول بالامامة، ترجمه النجاشي والشيخ في " الفهرست " وهو صاحب كتاب المعرفة، وذكروا من تصانيفه قرب خمسين كتابا، منها " كتاب من قتل من آل محمد " و" كتاب فضل الكوفة " و" كتاب أخبار عمر " وغير ذلك. وروى عنه كتبه كلها أحمد بن علوية الاصبهاني المعروف بابن الاسود الكاتب ". وقال الامام الخوئي - أطال الله بقاءه - في معجم رجال الحديث: (ج 1، ص 140): " إبراهيم محمد بن سعيد = إبراهيم بن محمد الثقفي (فنقل كلام النجاشي وكلام الشيخ الطوسى - رحمهما الله - فقال:) " روى عن أبان بن عثمان وروى عنه إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي عند تفسير قوله تعالى: ولقد رآه نزلة اخرى. وروى عن أبي عبد الله عليه السلام مرفوعا، وروى عنه أحمد بن علوية الاصفهانى. كامل الزيارات: باب من اغتسل في الفرات وزار الحسين عليه السلام 75، الحديث 6. أقول: وثقه ابن طاووس في كتاب الاقبال (انظر ترجمة إسحاق بن إبراهيم الثقفي). وعن فهرست ابن النديم: " ان الثقفي إبراهيم بن محمد الاصفهانى من الثقات العلماء المصنفين ". وقال العلامة المجلسي: ان له مدائح كثيرة. هذا. ويكفي في توثيقه وقوعه في اسناد تفسير القمي، وفي طريق جعفر بن محمد بن
--- [ 31 ]
पृष्ठ 30
قولويه. وللصدوق إليه طريقان: أحدهما: أبوه - رضي الله عنه - عن عبد الله بن الحسين المؤدب عن أحمد بن علي الاصفهاني عن إبراهيم بن محمد الثقفي. وثانيهما محمد بن الحسن - رضي الله عنه - عن أحمد بن علويه عن إبراهيم بن محمد الثقفي. وهذا الطريق صحيح وإن كان فيه أحمد بن علوية فانه ثقة لوقوعه في طريق جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارات. وطريق الشيخ إليه ضعيف. ولا أقل من جهة جهالة عبد الرحمن بن إبراهيم المستملي. نعم طريقه إلى خصوص كتاب المعرفة صحيح وقد أغفله الاردبيلي في كتابه جامع الرواة. وكيف كان فقد روى إبراهيم بن محمد بن سعيد أبو إسحاق الثقفي عن على بن معلى، وروى عنه أبو جعفر أحمد بن علوية وعلي بن عبد الله بن كوشيد الاصبهاني التهذيب: الجزء 3، باب الدعاء بين الركعات، الحديث 244 - 245. وتأتي له روايات بعنوان: إبراهيم بن محمد الثقفي ": وقال بعد قليل (ص 149): " إبراهيم بن محمد الثقفي = إبراهيم بن محمد بن سعيد ". (فخاض في ذكر موارد رواياته ثم قال). " ثم ان الشيخ روى بطريقه عن محمد بن أحمد بن داود عن أبي بشير بن إبراهيم القمي قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن علي الزعفراني قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يقول في غسل الزيارة إذا فرغ من الغسل: (اللهم اجعله لي نورا وطهورا...) التهذيب: الجزء 6، باب فضل الغسل للزيارة، الحديث 130. وعليه فقد يتخيل أن إبراهيم بن محمد الثقفي يطلق على رجلين أحدهما
--- [ 32 ]
पृष्ठ 31
المعروف وهو المتقدم، والثاني مجهول ومن أصحاب الصادق عليه السلام. ولكن الظاهر أن إبراهيم بن محمد الثقفي المذكور في الرواية هو المعروف بقرينة رواية الزعفراني عنه وعدم تعرض أحد لترجمة المسمى بهذا الاسم غير من هو المعروف، إلا أنه يروى عن الصادق عليه السلام مرسلا، لا أنه سمع الدعاء منه سلام الله عليه، والذي يدل على ذلك أن جعفر بن محمد بن قولويه روى هذه الرواية بعينها عن إبراهيم بن محمد الثقفي وقال: رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام وتقدمت الرواية في إبراهيم بن محمد بن سعيد. (إلى أن قال) وتقدمت ترجمة إبراهيم بن محمد الثقفي بعنوان (إبراهيم بن محمد بن سعيد) ". أقول: قوله دام ظله: " وعدم تعرض أحد لترجمة المسمى بهذا الاسم غير من هو المعروف " ان كان المراد به علماء الشيعة فهو صحيح والا فليس في محله فان البخاري قال في التاريخ الكبير (ج 1، ص 321): " إبراهيم بن محمد الثقفي عن يونس بن عبيد قال لي أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني سعيد عن إبراهيم (بن محمد) الثقفي عن هشام بن أبي هشام عن امه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من ذكر مصيبته وان قدم عهدها فيسترجع إلا أعطاه الله عزوجل مثل يوم أصيب. (إلى آخر ما قال) ". وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (ج 2، ص 137): " إبراهيم بن محمد الثقفي روى عن يونس بن عبيد عن ابن مسعود، وروى ابن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن هشام بن أبي هشام عن امه عن عائشة سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. سمعت أبي يقول: هو مجهول ".
--- [ 33 ]
पृष्ठ 32
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (ج 1، ص 62): " إبراهيم بن محمد الثقفي عن يونس بن عبيد قال ابن أبي حاتم: هو مجهول، وقال البخاري: لم يصح حديثه. قلت: يعني ما رواه ابن وهب: أنبأنا سعيد بن أبي أيوب عن إبراهيم بن محمد عن هشام بن أبي هشام عن امه عن عائشة عن الاسترجاع لتذكر المصيبة ". إلى غير ذلك ممن صرح منهم بوجود رجل آخر بعنوان " إبراهيم بن محمد الثقفي " المتقدم طبقة على صاحب الغارات فالتعدد ثابت إلا أن المنطبق على من نحن بصدده بمعونة القرائن القطعية هو صاحب الغارات فقط كما اختاره دام ظله والحكم به. ينبغي التنبيه على أمرين: 1 - إذا أحطت خبرا بما نقلناه من اصول كتب الرجال وعمدها كرجال النجاشي والشيخ وفهرسته وما يتلو تلوها علمت أن كل من دون كتابا في الرجال بعدهم فعليه أن يذكر ما فيها فعلى ذلك لا نطيل الكتاب بالاشارة إلى أسماء كتب سائر علمائنا - رضوان الله عليهم - في الرجال فانهم قد ذكروا نظائر ما في كتب المتقدمين وذلك ككتاب مجمع الرجال للقهبائي وايجاز المقال للشيخ فرج الله التستري ونقد الرجال للتفرشي واتقان المقال للشيخ طه نجف وملخص - المقال للخوئي وأعيان الشيعة للسيد محسن العاملي، - وقاموس الرجال للمحقق التسترى أدام الله تأييده إلى غير ذلك مما يضاهيه، وكذلك لم نشر إلى ما في كتاب المشتركات للرجال ولم ننقل عبارات مؤلفيها للاستغناء عن كلماتهم بما خضنا فيه من البحث والتحقيق. 2 - من أراد الاطلاع على خصائص كل واحد من كتب الثقفي فليراجع كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة فان المقام لا يسع البحث عن حال كل كتاب من الكتب المشار إليها، أما الذريعة فهو موضوع لذلك الامر فان أردت الخوض في ذلك فراجعه.
--- [ 34 ]
पृष्ठ 33
تكملة قد استفيد مما تقدم في ترجمة الثقفي أن أهل اصفهان كانوا في ذلك الزمان من أشد الناس بغضا للشيعة وأكثرهم عداوة لاهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ومن ثم قالت حماعة من علماء الرجال بعد نقل ترجمة الثقفي: " فيها ما يدل على أحوال أهل اصفهان في ذلك الزمان " فالاولى أن نشير هنا إلى شئ مما يدل على ذلك فنقول: قال المجلسي (ره) في تاسع البحار في باب " معجزات كلامه عليه السلام من اخباره بالغائبات وعلمه باللغات " ما نصه (انظر ص 582 من طبعة أمين الضرب): " يج " [ أي في كتاب الخرائج والجرائح للشيخ الامام قطب الدين أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي قدس الله روحه ] روي عن ابن مسعود قال: كنت قاعدا عند أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ نادى رجل من يدلني على من آخذ منه علما ؟ ومر، فقلت: يا هذا هل سمعت قول النبي صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها ؟ - فقال: نعم، قلت: فأين تذهب وهذا علي بن أبي طالب ؟ ! فانصرف الرجل وجثا بين يديه فقال عليه السلام: من أي البلاد أنت ؟ - قال: من اصفهان، قال له: اكتب: أملي علي بن أبي طالب ان أهل اصفهان لا يكون فيهم خمس خصال السخاوة والشجاعة والامانة والغيرة وحبنا أهل البيت، قال: زدني يا أمير المؤمنين قال عليه السلام بلسان [ أهل ] اصبهان: اروت اين وس، أي اليوم حسبك هذا. بيان - كان أهل اصفهان في ذلك الزمان إلى أول استيلاء الدولة القاهرة الصفوية - أدام الله بركاتهم - من أشد النواصب، والحمد لله الذي جعلهم أشد الناس حبا لاهل البيت عليهم السلام - وأطوعهم لامرهم وأوعاهم لعلمهم وأشدهم انتظارا لفرجهم حتى أنه لا يكاد يوجد من يتهم بالخلاف في البلد ولا في شئ من قراه القريبة أو البعيدة، وببركة ذلك تبدلت الخصال الاربع أيضا فيهم، رزقنا الله وسائر أهل هذه البلاد نصر قائم آل محمد صلى الله عليه وآله والشهادة تحت لوائه، وحشرنا معهم في الدنيا والآخرة ".
--- [ 35 ]
पृष्ठ 34