وأما " نسخة مكتبة راجه فيض آباد الماري 2 " التي أشار إليها صاحب الذريعة (انظر ص عب) فبحثت عنها وكتبت بواسطة لجنة حفاظة الآثار الاهلية " انجمن آثار ملي " ورياسة المكتبة المركزية لجامعة طهران إلى مشاور الثقافة الايرانية في دهلي أن يبحث عن النسخة المشار إليها ويرسل إلينا صورتها الفوتوغرافية حتى نستعين بها على تصحيح الكتاب فأجاب إلينا بواسطة رياسة المكتبة المركزية ما محصله: ان مكتبة محمد مهدي راجة على ما اطلعنا عليه مع الاسف كانت مكتبة شخصية فبيعت كتبها وتفرقت منذ زمن فلا توجد اليوم بفيض اباد مكتبة بهذا الاسم، فعلى هذا لا يمكن تحصيل نسخة الغارات حالا حتى تؤخذ صورتها، ومع ذلك إني أبحث عن النسخة بعد بطرق مختلفة ما استطعت، فان وجدت إليها سبيلا اخبركم بحالها (قد صورنا فيما سبق نص الكتاب انظر ص ح). لفت نظر قد اتفق لي أن لاقيت الفاضل المحقق الشهير الدكتور صلاح الدين المنجد في مؤتمر سيبويه بشيراز سنة 1394 فاستخبرت منه عن كتاب الغارات فوعد لي أن يبحث عنه بعد رجوعه إلى موطنه ومستقره ويكتب لي ما أدى إليه نظره فأكدت عليه ذلك عند لقائي معه في طهران أيضا فأجابني بارسال مكتوب إلى هذا نصه: " بيروت في 18 مايس 1974. حضرة الاخ الاستاذ المحقق الدكتور مير جلال الدين محدث حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد فقد كنت مسرورا جدا بالاجتماع بكم في مؤتمر سيبويه بشيراز، ثم في طهران. وأشكركم على حفاوتكم بي. أما عن سؤالكم بشأن كتاب الغارات فاني بحثت في بطاقاتي وفي جميع مظان المخطوطات العربية فوجدت أن هذا الكتاب مفقود ليس له نسخة خطية معروفة الآن في أي مكتبة من مكتبات العالم، والنصوص التي نعرفها منه هي ما نقله العالم الثبت ابن أبي الحديد في شرحه المستفيض لكتاب نهج البلاغة.
--- [ 78 ]
पृष्ठ 77