أقول: نص عبارة بن طاووس (ره) في كشف المحجة لثمرة المهجة في الف السادس والخمسين (ص 48 - 49 من النسخة المطبوعة) هذه: " قف يا ولدي على الكتب المتضمنة آيات الله جل جلاله (إلى أن قال) فانظر في كتاب الحجة وما في معناه من كتاب الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني، وكتاب المعرفة لابي إسحاق إبراهيم الثقفي، وكتاب الدلائل لمحمد بن جرير بن رستم البطري الآملي (إلى آخر ما قال) ". فتبين أن الكتاب من الآثار النفيسة للمؤلف رضوان الله عليه بل هو أنفس أثر له كما يلوح من التدبر في ترجمته حتى أن شيخ الطائفة (ره) بعد ما عد طريقه إلى كتبه على سبيل العموم ذكر طريقين إلى كتاب المعرفة مختصين به (انظر ص يط). وقد نقل من هذا الكتاب جماعة من العلماء: منهم رضي الدين أبو القاسم علي بن ظاووس الحسني الحسيني قدس الله تربته فانه قال في كتاب اليقين في الباب الرابع والاربعين ما نصه (انظر ص 38 من طبعة النجف سنة 1369): " فيما نذكره من تسمية مولانا علي عليه السلام بأمير المؤمنين سماه به سيد المرسلين - صلوات الله عليهم أجمعين - روينا ذلك من كتاب المعرفة تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي من الجزء الاول منه وقد أثنى عليه محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست في الرابع فقال ما هذا لفظه: " الثقفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الاصفهاني من ثقات العلماء المصنفين فقال [ النجاشي ] ا ن أبا إسحق هذا إبراهيم بن محمد الثقفي من الكوفة ومذهبه مذهب الزيدية ثم رجع إلى اعتقاد الامامية وصنف هذا الكتاب (المعرفة) فقال الكوفيون: تتركه ولا تخرجه لاجل ما فيه من كشف الامور فقال لهم: أي البلاد أبعد من مذهب الشيعة ؟ فقالوا: اصفهان، فرحل من الكوفة إليها وحلف أنه لا يرويه إلا بها فانتقل إلى اصفهان ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه.
--- [ 61 ]
पृष्ठ 60