مات إبراهيم سنة 283 ثلاث وثمانين ومائتين (انتهى). وقد أخرجه ياقوت الحموي في معجم الادباء وساق نسبه: سعد بن مسعود بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غبرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، قال: وكنية إبراهيم أبو إسحاق، وكان جبارا من مشهوري الامامية ثم ذكر مصنفاته من فهرست الطوسي. وهذه الكتب للمترجم لم تشتهر ببغداد في القرن الثالث والرابع وإنما ذكرها الشيخ الطوسي بعد هذا العهد في القرن الخامس فان ابن النديم لم يذكر له سوى الكتابين المذكورين ". أقول: قوله " وهذه الكتب للمترجم لم تشتهر ببغداد في القرن الثالث والرابع " بمعزل عن الصواب وسنشير إلى أسامي جماعة ممن نقلوا عن كتبه هذه في القرنين المذكورين إن شاء الله تعالى. وقال خير الدين الزركلي في الاعلام: " إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي عالم كان يرى رأى الزيدية ثم انتقل إلى القول بالامامية، من أهل الكوفة، انتقل إلى اصفهان فمات فيها، من كتبه: المغازي، والردة، والشورى، ومقتل عثمان، وصفين، والنهروان، والغارات، ورسائل علي بن أبي طالب وغاراته وحروبه، والجامع الكبير في فقه الامامية، وكتاب الامامة، ومن قتل من آل محمد، والسير، وكتاب في التاريخ، وكتابان في الاشربة، وكتاب في الخطب، وأخبار المختار، وفضل الكوفة ومن نزلها من الصحابة ". أقول: قوله: " وغاراته [ أي غارات علي عليه السلام ] " بمعزل عن الصواب فان عليا عليه السلام لم يغر اغارة معاوية على المؤمنين الابرياء قط، وهذا واضح، فلعل المراد بها ما كان صادرا من مالك قبل اعزام علي عليه السلام اياه على مصر وهي أيضا لم تكن من قبيل غارات معاوية، كيف لا، وهو من أتباع أمير المؤمنين عليه السلام وعماله، فراجع. وقال عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين (ج 1، ص 95): " إبراهيم الثقفي المتوفي سنة 283 ه = 896 م هو إبراهيم بن محمد بن
--- [ 43 ]
पृष्ठ 42